شيعت جموع غفيرة مغرب أمس بالعاصمة المقدسة جثمان الطالب (ع - م - ف)، الذي قتل يوم الثلاثاء الماضي بإحدى المدارس المتوسطة بمركز جذم التابع لمحافظة الليث، وذلك على يد زميل له سدد له طعنة في الرقبة أردته قتيلًا صباح الثلاثاء الماضي عند دخولهم إلى الفصول بعد أداء الطابور الصباحي. وتقدم المشيعين للطالب القتيل مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث محمد بن مهدي الحارثي ومساعده للشؤون المدرسية الدكتور عبدالله المهداوي في جو خيم عليه الحزن والألم وغصت مقبرة المعلاة التي ووري جثمان الطالب فيها بالمشيعين من ذوي القتيل وأقاربه والمعلمين والطلبة من زملاء الفقيد في وداع مؤثر يسوده الصمت ولم يكن سوى العبرات هي حديث المشيعين للطالب القتيل. صلاة الجنازة اديت عليه عقب صلاة المغرب ثم ادى جمع من الناس الذين توافدوا على المقبرة الصرة عليها عند دخولها المقبرة وعبر والد القتيل عن المه وحزنه الشديد لفراق ابنه مؤكدا أن العدالة تضمن له حق ودم ابنه معربا عن ثقته البالغة في القضاء الذي يكفل حقه في بلد تطبق شرع الله منهجا ودستورا. من جهته عبر مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث في تصريح ل »المدينة» عن المه وحزنه على ما حدث داخل معقل من معاقل العلم، مشيرا إلى أن هناك تقصيرا من جانب ادارة المدرسة والمعلمين وسيتم التأكد من ذلك من خلال اللجنة التي تم تشكيلها وباشرت اعمالها بالمدرسة من يوم السبت الماضي ولا نستطيع الان اصدار أي عقوبات حتى تنتهي اللجنة من عملها وتتضح لنا الأمور.. مشيرا إلى أن التعليمات واضحة من الوزارة تتضمن تعليمات صدرت أخيرا بأهمية المتابعة والاشراف اليومي على الطلاب. مشاهدات - رافق مدير تعليم الليث الجنازة من المسجد الحرام حتى المقبرة. - منع حراس الأمن المصورين من دخول المقبرة بحجة أن ذلك ممنوع مما اعاق عملية التغطية. - توافد عدد كبير من المشيعين من مكة والليث إلى مقر المقبرة قبل وصول الجثمان بساعة.