وسط مشاعر الحزن والأسى والألم أدت جموع المصلين بعد صلاة العصر الثلاثاء الصلاة على جثمان المعلمة منال سفرالقثامي التي انتقلت الى رحمة الله اثر حادث مروري اليم وتم تشييع جنازتها وسط حضور كبير من المشيعين، وفي اليوم الثاني من الحادث خيم الحزن على مدرسة ام ارطى لفراق زميلتهن: منال سفر القثامي - العمر 25سنة تخصص لغة انجليزية مدرسة ام ارطى خمس سنوات معاناة مع البند وتم هذا العام تثبيتها ام لولد عمره سنتان وهي تعول والدتها المسنة والتي تسكن في الحويةبالطائف شقيقتها مازالت على البند بالثانوية الاولى بعفيف. والدتها حضرت من الحوية وكلها الم وحسرة على فقدان ابنتها التي تغربت من اجل سد حاجتها والقيام بها ووسط دموع الحضور احتضنت ابن المعلمة سنتان ودموعها تسابق كلماتها وغادرت عفيف مناشدة المسؤولين بان ينظروا بعين العطف والرحمة لمسنة فقدت من تعولها وهي ارملة ويحققون املها بترسيم ابنتها (منى) والتي تعمل بثانوية عفيف الاولى على البند ونقلها الى جوارها بالحوية لكي تساعدها على القيام في تربية (ابن) معلمة تفانت في خدمة التربية والتعليم الى أن وافاها الاجل وهي بالطريق لمدرستها لمواصلة عطائها . المعلمة المصابة بالحادث (حنان الجعيد) والتي ترقد بمستشفى عفيف وهي شقيقة زوج المتوفاة تعيش حالة نفسية صعبة تستوجب تدخل المعنيين بتعليم البنات بنقلها من مدرسة ام ارطى الى جوار ذويها بمحافظة الطائف فعودتها في هذا الوضع النفسي لمدرستها امر غير مقبول. المعلمتان المصابتان (وفاء الدعجاني، حنان الجعيد) تساءلتا بحرقة إلى متى يا وزارة التربية والتعليم تستمر معاناة المعلمات ومسلسل حوادثهن يتواصل كل يوم نسمع هنا وهناك ومن خرجت في الصباح الباكر تودع اطفالها وذويها وهي لاتظن بالعودة اذاً لابد من حل يوقف نزيف دماء البريئات. ايجاد وسائل نقل تتوافر بها وسائل السلامة مطلب ضروري بدل سيارات شبه تالفة مويلات قديمة واصبحت قنابل موقوتة من شاهد وسائل النقل الحالية وهي تخرج من المحافظات بادخنة متصاعدة واصواتها متعالية وتهور قائدها يضع يده على قلبه لحين عودة المعلمات سالمات، معاناة المعلمات في القرى النائية مايعلم بها الا الله من سائقين مستهترين الى سيارات تالفة الى طرق ضيقة الى مسافات خيالية للوصول الى المدرسة ومن يعنيه الامر يأخذ دور المتفرج دون وضع حلول مناسبة تحد من تلك المجاز وتوقف مسلسل نزيف دماء المعلمات.. @ مدير التربية والتعليم بمحافظة عفيف الاستاذ علي بن خضر الثبيتي نقل تعازي وزير التربية والتعليم ونائبيه لزوج المعلمة المتوفاة مشعل الجعيد وكافة اسرتها سائلا الله العلي القدير بان يتغمدها بواسع رحمته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.