علقت ادارة التربية والتعليم بمحافظة الليث الدراسة يوم امس (الأربعاء) بالمدرسة المتوسطة التي قتل بها احد الطلبة امس الاول على يد زميله عقب طابور الصباح بمركز جدم (90 كيلا شرق الليث)، وابلغت ادارة المدرسة الطلبة بعدم الحضور الى المدرسة وذلك حفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين حتى لايحدث أي مشكلة سيما وان المدرسة تقع في مجتمع قبلي . ونقل مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث محمد مهدي الحارثي تعازي وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وأصحاب المعالي النواب وكافة المنسوبين بتعليم الليث لوالد الطالب المتوفي خلال زيارته له في منزله الكائن بمركز جدم شرق محافظة الليث. وقال مدير التربية والتعليم لقد تأثرنا لفقد ابننا الطالب ونشاطركم الألم والحزن لفراقه ونسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته. وشكل مدير التربية والتعليم لجنة من ادارة الاشراف التربوي وادارة التوعية الاسلامية وادارة التوجية والارشاد لتنفيذ العديد من البرامج التوعية والارشادية والتربوية لطلاب المدرسة تتضمن زيارة عدد من القيادات التربوية بالادارة وإقامة المحاضرات الدينية والتوعوية للحث على التسامح . وأوضح مصدر بتعليم لليث أنه تم تشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتخذة خلال هذه الحادثة متوعدة أي فرد ثبت تقصيره في آداء رسالته التربوية والتعليمية . على الصعيد الأمني أشار رئيس مخفر غميقة النقيب بدر البلادي الى انه تم تحويل الجاني الى دار الاحداث لاستكمال التحقيقات كما تم تحويل شقيقه معه للتأكد من موقفه كونه كان موجودا في مسرح الجريمة لحظة وقوعها، مشيرا الى ان الجاني لن يقوم بتمثيل الجريمة حتى ينتهي التحقيق معه . من جهته أوضح علي الصعب مدير مستشفى الليث العام ان جثة القتيل مازالت بثلاجة الأموات وان لجنة من الطب الشرعي بالشؤون الصحية بجدة ستقوم بمعاينة الجثة صباح السبت القادم ولن تقوم بتشريح الجثة بل سيكتفى بالكشف الظاهري . واستنكرت إدارة التربية والتعليم بالليث ممثلة في الإعلام التربوي مثل هذه التصرفات الغريبة على طلاب هذا الوطن وأبناء هذه المحافظة وقراها وكافة العاملين في الحقل التربوي والتعليمي وذلك من خلال بيان توضيحي أصدرته الإدارة، أمس ونشر على موقعها الرسمي. ودعت الإدارة كافة مديري المدارس والمعلمين وأولياء أمور الطلاب إلى الحرص على متابعة سلوكيات الطلاب وممارساتهم اليومية، وتطبيق لوائح السلوك والمواظبة، وتكثيف البرامج التربوية والتوعوية والإرشادية التي تهدف إلى تربية الطلاب على التصالح والتكاتف والتآلف والمحبة والتآخي ورفع الوعي لديهم باحترام بعضهم البعض، وعدم إيذاء أنفسهم بأي نوع من الأذى، وحثهم على البعد كل البعد عن المشاجرات والمهاترات والنعرات القبلية التي من شأنها إثارة الفتن أو الفوضى بينهم سواء خارج المدرسة أو داخلها.