كشف الدكتور فالح عبدالله الضرمان الغامدي أستاذ علم المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز عن أنّ مقاومة الموظفين القدامى ل «الحاسب الآلي» ورفضهم له وكذلك رفض التغيير من أهمّ أسباب عرقلة تطبيق الحاسب الآلي في إمارتي مكةالمكرمةوالباحة، وذلك جنبًا إلى جنب مع عومل أخرى تتمثل في قلة الاعتمادات المالية وعدم حماس بعض الموظفين وضعف التدريب وتداخل المسؤوليات. وقال د. الغامدي من خلال دراسة علمية قام بها للحكومة الإلكترونية بإمارة منطقة مكةالمكرمة ومنطقة الباحة: إن هناك عدم قبول بعض قدامى الموظفين والمواطنين للعمل على أجهزة الحاسب الآلي وبالتالي مقاومتهم للتغيير التي تتمثَّل في عدم الحماس للعمل وكذلك التطبيق، مشيرًا إلى أن الإمارة وضعت خطة شاملة لتدريب الموظفين القدامى والجدد على استخدام الحاسب الآلي في إنهاء المعاملات وذلك من خلال اتفاقية التدريب التي أبرمتها مع أحد المعاهد الرائدة والمتخصصة في مجال الحاسب الآلي. وأوضح أن أبرز معوقات تطبيق الحكومة الإلكترونية في إمارة منطقة مكةالمكرمة هي: الخوف من التغيير، تداخل المسؤوليات وضعف التنسيق، غياب التشريعات المناسبة، نقص الاعتمادات المالية، قلة وعي الجمهور بالمميزات المرجوة، عدم توافر وسائل الاتصالات المناسبة، معوقات التعامل مع الإنترنت من قبل معظم المواطنين. وأوصى بإعداد خطة وطنية لتوعية المواطنين وخاصة موظفي الجهات الحكومية بأهمية مشروعات الحكومة الإلكترونية ودورها الإيجابي في تقديم الخدمات إلى المواطنين كافة، حيث إنّ تقبلهم لهذه المشروعات سيسهم في نجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها، ويمكن تشكيل لجنة متعددة الأقطاب تعمل تحت مظلة وزارة الداخلية لتحقيق هذا المطلب .