ما تبقى من العمر إلا الكثيرْ. ما تبقى من العمر إلا الكثير، فماذا أسمي البياض الذي يتعقّبني غازيًا أم أسيرا؟ قم من الليل، يا لابس الخيل كيما ترى أفقًا ناسكًا ونهارًا طهورا إن قلبي ينوس وحيدًا وقد فارقته البواكير واستخلفته الأساطير ينزف ماء الزمان على الساعة الجامدةْ واحدةْ: كانت السنوات تعبّ العشيّات حتى شربنا على ظمأٍ جمر ذاك الضباب العفيف. واحدةْ: صارت السنوات تغرّد في متن غربتها وتبيح لنا من يباس سفينتها بيرقًا، وتدندن ساعاتها في الفناء الرهيف، *** ما تبقى من العمر إلا يسير يقود يسيرا قد خبرت المدينة... أبراجها واحدًا واحدا. افترشت حصاني على بابها حينما لم أزل نطفةً في الأزل