لجأت شركات المقاولات ومواطنون وتجار، إلى حجز احتياجاتهم ومتطلباتهم من الأسمنت عبر الاتفاق المسبق مع سائقي وملاك تريلات التحميل، قبل دخولها إلى المصانع. ورصدت جولة ل»المدينة» قامت بها فجرأمسٍ على أحد المصانع المنتجة، عمليات دخول التريلات فارغة، وحركة الخروج وهي محملة، وعلى الرغم من أن الجولة رافقتها صعوبات منذ البداية، حيث رفض أمن المصنع دخول الكامير لرصد الحركة، إلا أن المفاوضات انتهت بالتصوير من الخارج. وعمد سائقو التريلات خلال الجولة، الى إيهام «المدينة» أن الكميات مباعة، أوأنها متجهة لاسواق مكةالمكرمة، وبعد إلحاح رضخ البعض، وتم التفاوض على البيع بسعر 18 ريالا للكيس، دون تحمّل أجور ومصاريف التحميل. ومن خارج المصنع بدأت تريلات التحميل في الخروج، وتابعت «المدينة» حركة السير إلى أن تم التفاوض مع السائق حول بيع الكمية، إلا أنه رفض مؤكدًا أن الأسمنت متجه إلى إحدى الشركات ولايمكن له أن يبيع مالديه ، وإلا سيتعرض للمحاسبة. وفي موقع آخر لسيارة ثانية، أكد السائق، أنه متجه بالحمولة إلى أسواق مكةالمكرمة، وعليه أن يصل بالعدد كاملاً، دون نقصان. تركنا الموقع ومازلنا نتبع سيارة أخرى إلى أن توقفت في إحدى محطات البنزين، على طريق مكة فنزلنا ، وتحدثنا مع السائق ، فأشار إلى أن السيارة محجوزة بالكامل إلى أحد الأشخاص المتفق معهم وقد تم بيعها كاملة بسعر 17 ريالاً للكيس. لافتًا إلى إمكانية توفير كميات أخرى في وقت لاحق بعد الاتفاق على السعر، ووصل التفاوض على أن يكون سعر البيع 18ريالًا دون تحمل مصاريف التوصيل. ورصدت الجولة تحرك الكثير من التريلات، والتي ذكر أحد سائقيها أن ما معه من حمولة ليس للبيع وأنها متجهة إلى أحد المشاريع» مشروع الجسر المجاور لتفتيش السنابل» الجدير بالذكر أن وزارة التجارة اصدرت بالأمس قرارًا يقضي بمنع تصديرالأسمنت إلى الخارج في خطوة تهدف إلى استقرار أسعار الأسمنت، وضبط الأسعار.