دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة الشباب الى عدم التأثربالدعايات فيما دعا الآباء الى تكثيف الحوار مع الأبناء ، وقسم الناس من حيث السمات الشخصية الى ثلاثة أقسام( قيادي - إنقيادي - عنادي ) . جاء ذلك في محاضرة بعنوان ( الشباب والفكر الانقيادي )أقيمت يوم أمس الاول بخليص القاها فضيلته ، وأدار الحوار بها الزميل الدكتور عبدالعزيز قاسم ، ،دعا خلالها فضيلته الشباب واستثار في بداية حديثه تفكير الحضور بسؤاله هل أنت شخص قيادي أم انقيادي ؟ . ثم بدأ في تعريف هذه السمات كل على حدة ،وقال : إن « القيادي « هو الفرد الذي يتعلم من غيره ولا يرى في نفسه أنه يعلم كل شيئ ومن سماته الشخصية التي يتميز بها التفاؤل .أما الشخصية «الانقيادية» فذكرأن مظاهرها الشخصية هي العمل على تطبيق وجهة نظر الاخرين دون أن يكلف نفسه بالتدقيق فيها والتقييم لها ويبدو ذلك جليا حين يكون الفرد معجبا بشخصية شيخ او أستاذ أونحوه ولها وجه إيجابي وآخر سلبي . أما الشخصية الثالثة فهو» العنادي» الذي يسمع آراء الاخرين بدافع المعارضة فقط ثم ضرب عدة أمثلة لسلوكيات الاشخاص الانقياديين السلبيين منها تتبّع الموضة وحب نوع معين من المشروبات والكتابة على الجدران واصفًا إياهم بسريعي التأثر بما يسمعون عبر الوسائل الاعلامية فيقبلون على بعض السلع وهم لا يرغبون بها في بعض الاحيان ،لافتا الى أن أصحاب الفكر الانقيادي كثر والذين ينساقون خلف الموضات عدة ، وذكر أن هناك سمات انقيادية تعد إيجابية ، وأكد على أهميتها مثل طاعة الله ورسوله وطاعة ولي الأمر. ثم عرج الى الجوانب التربوية ،مركزا على تربية الابناء حيث تطرق الى مراحل النمو ومطالب كل مرحلة وكيفية التعامل الامثل من الاباء والمربين معها وقال : إن الطفل وحتى بلوغه سن الحادية عشرة من الطبيعي أن يكون شخصا انقياديا ومولعا بالتقليد والمحاكاة للاخرين وحث الاباء والمربين على منح الاطفال فرصة التعبير عن أرائهم وبيان مواقفهم وتدريبهم على الاستقلالية وانتهاج إسلوب الحوار الهادئ البناء معهم وأكد في سياق حديثة عن هذا الجانب على أهمية تعليم أبنائنا وبناتنا كيفية قول ( لا ) بإسلوب لبق مغلف بالادب والوقار بعيدا عن خدش مشاعر الاخرين أوجرحهم وذكر فضيلته عدة طرق للتخلص من السمات الانقيادية منها حسن الاستماع والانصات والاستخارة والتريث وعدم التسرع في اتخاذ القرارات لاسيما في الامور التي لا تستدعي اتخاذ قرار فوري وعاجل . وطرح سؤالا على الحاضرين : هل المرأة انقيادية ؟ وأكمل الحديث مجيبا على سؤاله : إن المرأة قيادية في مواقف كثيرة وأماكن عدة مثل مجالات التربية والصحة والاسرة و انقيادية إيجابية في طاعتها لزوجها وهذا لا ينقصها بل إن المرأة تحب القيادي من الرجال والمتصرف والذي تشعر معه بالقيادة والامان فهناك نساء دفعهن تفكيرهن القيادي للمبادرة واختيار أزواجهن مثل قصة المرأة التي أحبت صفات سيدنا موسى حين أسقى لهما أغنامهما فهي هنا قيادية لأنها بادرت واختارت بناء على سمات قيادية . وأشاد الشيخ العودة في اختتام محاضرته بحسن الاستقبال وحجم الحضور من كل الفئات العمرية والتفاعل الايجابي والمشاركة الفاعلة منهم حيث أن الحضور كان متميزا ويفوق الحضور في بعض المدن يذكر أن أكثر من 1200 فرد حضروا نصفهم تابع المحاضرة عبر الدائرة التلفزيونية بقاعة مجاورة في حين فاق عدد الحاضرات من النساء ال 580 سيدة.