- ماتت جوزاء؛ ودُفِنَت في (باطن) الأرض -ربّما- لكي لا تسبّب ل(ظاهرها) المزيد من الحَرَج! - ماتت جوزاء؛ وخطيئتها أنّها من مدن (الأطراف) - والأطراف في جسم الإنسان كما علّمنا مدرّس العُلُوم: هي آخر ما يُمكن أن يصله (الدّمّ).. وأحياناً لا يصل! - ماتت جوزاء؛ بعد أن قرأتُم حكايتها مع الإسعاف الذي نقلها من مستشفى رفحاء إلى الدّمام 800 كلم ذهابًا ومثلها إيابًا -وعرفتم ما حدث أثناء (إيابًا)- إثر تدهور حالتها بعد أن قال طبيبٌ في مستشفى الملك فهد التخصصي في الشرقيّة إنّ حالتها لا تستلزم التحويل أصلاً- لتعود إلى رفحاء مع نفس الطريق الذي جاءت معه ويصبح عنوانها منذ ذلك الوقت «غرفة العناية المركّزة»! - ماتت جوزاء؛ وكانت مشكلتها الثانية -وأظنّها مشكلة كلّ من تشارك جوزاء نفس الحالة- نقص حادّ في الفيتامينات وخصوصًا فيتامين (واو)! - ماتت جوزاء؛ الآن لا حاجة لها بثرثرة المثرثرين وعلى رأسهم أنا- هي وصّتني فقط بأن نرفع أكفّنا وندعو لها بالرّحمة ولوالديها بالصبر والسلوان؛ قالت ذلك وفي عينها «شمعة» أجزم بأنّها نور الله. - ماتت جوزاء؛ وتركت لنا ورقة فيها هذا السؤال: «وإذا الموءودة سئلت * بأيّ ذنبٍ قُتِلَت» إن كان لها حقّ طرحه - من يملك الإجابة؟! - ماتت جوزاء؛ وكان حلمها أن (تمشي) فَ(طَارت) ما أكرَم الله! - ماتت جوزاء؛ فبكت كلّ الأمّهات في رفحاء.. ودموع الأمّهات لا تُقدّر ب(زمن). - ماتت جوزاء؛ وكانت تحتاج لسريرٍ صغير - فمنحها الله (غيمة). - ماتت جوزاء؛ إثر نقص الأك..(سجين)، وقد كانت على قيد الحياة.. فأطلق الله «قيد حياتها»! - ماتت جوزاء؛ لأنّ سريرها الذي تنتظرهُ.. لا زال شجرة! - ماتت جوزاء؛ ماتت جوزاء أرجوكم.. لا تولد «جوزاء» أخرى! [email protected]