دافع الزعيم السياسي المصري محمد البرادعي أمس عن قدرة الإسلاميين بالقيام بمهام المرحلة الحالية بمصر، وأعلن تأييده لهم، معبرا عن اعتقاده بأنهم»سيحتضنون الفصائل السياسية الأخرى ويدعمون السوق الحرة وينتهجون منهجا عمليا». يأتي ذلك، فيما شكر الرئيس المصري السابق حسنى مبارك، رئيس محكمة جنايات القاهرة أثناء استئناف نظر المحكمة التي تنظر قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير أمس، وذلك عندما أخبره بما دار في جلسة أمس الأول، بعد أن تغيب عنها بسبب سوء الأحول الجوية، حيث رد مبارك على رئيس المحكمة قائلا: «شكراً سيادة الرئيس». وقال البرادعي إن على المصريين إنهاء خلافاتهم الاقتصادية والسياسية وتوحيد صفوفهم لوضع البلاد على المسار الديمقراطي بعيدا عن الحكم العسكري. ووصف البرادعي أداء المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد بأنه «دون مستوى التوقعات». وأرجع في مقال له بصحيفة «فاينانشال تايمز» قراره الشهر الماضي بالانسحاب من سباق الرئاسة إلى «غياب الإطار الديمقراطي» مؤكدا أنه سيركز بدلا من ذلك على دعم التجانس الاجتماعي في البلاد. وأضاف «حققنا انجازا واحدا لا يمكن انكاره وعلينا تعزيز ثقتنا: ثقافة الخوف قد انتهت بلا رجعة. بالرغم من تقلبات العام الماضي أعتقد من كل قلبي أن ثورتنا ستنجح». إلى ذلك، وإبان استماع محكمة الجنايات أمس أولى مرافعات المتهم الثامن اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة (المنحل) في قضية قتل المتظاهرين، لوحظ لأول مرة ظهور الأرق والإعياء على علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس السابق حيث كان يجلس على كرسي يصطحبه معه مع كل جلسة ويسند رأسه بين الحين والآخر على خشبة المقعد الأمامي الذي يجلس عليه مساعدو العادلي، كما أنه لأول مرة جلس نجله الأصغر جمال بجوار مساعدي العادلي يدون ما يدور بداخل القاعة، حيث فسر البعض إرهاق علاء وقلق جمال بعد أن تم فصلهما عن بعض في سجن طرة حيث كانا في زنزانة واحدة خلال الفترة الماضية. وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إلى جلسة اليوم الخميس.