قامت لجنة من قبل وزارة الزراعة فرع المدينةالمنورة مع مسؤولين في فرع الثروة السمكية يرأسها مدير فرع الثروة السمكية بينبع أسامة الأحمدي بجولة ميدانية على سوق السمك المركزي بينبع استمرت عدة ساعات اشتملت على جولة توعوية وورشة عمل في السوق نفسه لتوعية مستهلكي الأسماك. وخلال جولة اللجنة قام الدكتور عماد صادق الأخصائي البيطري بفرع وزارة الزراعة بمنطقة المدينةالمنورة بحملة توعوية استمرت لمدة ساعتين رافقه فيها شيخ الصيادين علي الزمعي وناجي الرويسي رئيس الجمعية التعاونية لصيادين ينبع شرح فيها كيفية معرفة الأسماك الطازجة والأسماك الغير جيدة واستمع للشرح الميداني في السوق ما يزيد عن 30 شخصًا من المتسوقين، بالإضافة إلى قيامهم بتقديم نصائح للعاملين في المحلات عن كيفية الحفاظ على الأسماك من التعفن والتلف وكيفية وضع الثلج بطريقة لا تضر الأسماك وتبقيها محافظة على عناصرها الغذائية. وشدد الدكتور عماد في حديثه خلال ورشة العمل الميدانية للتوعية في سوق الأسماك على أهمية تناول الأسماك لاحتوائها على عناصر أساسية يحتاجها جسم الأنسان، مؤكدًا أن المعدل الطبيعي لأكل السمك يجب ألا يقل على مرتين أسبوعيًا لحاجة جسم الإنسان للعناصر التي توجد بالأسماك ناهيك عن الفسفور وغيرها من العناصر الإضافية التي يحتويها السمك ولا تخفى على الجميع، وعن طريقة معرفة مدى كون السمكة طازجة ذكر الدكتور هناك عدة اختبارات أهمها الشكل العام للسمكة خاصة العين والأمر الآخر النظر إلى لون الخياشيم وكلما كانت شدسة الإحمرار مائلة إلى الأحمر الفاتح تكون جيدة ولكن في حال كان لون آخر فيعني أنها غير جيدة، بالإضافة إلى قوة الكسور على السمكة وعدم خروجها بسهولة والضغط على السمكة بالإصبع وإذا عاد موقع الضغط كما كان كانت السمكة جيدة ولكن إذا كان موقع الإصبع واضح وغار في السمكة يعني أنها غير جيدة وما يقع على الأسماك الكبيرة يقع على الأسماك الصغيرة أيضًا. وطالب الأخصائي البيطري من المستهلكين خلال الورشة الميدانية عدم تكرار غسل الأسماك بالمياه بعد تنظيفها والاكتفاء بغسله مرة واحدة فقط لأن كثرة الغسيل يفقد السمكة العناصر الأساسية والمكونات الغذائية الهامة بها. وحول نقل الأسماك بعض الأمراض نتيجة التلوث في الهواء مثلا أجاب الدكتور عماد صادق الأخصائي البيطري «بأن الأسماك في حال تعرضها إلى أي نوع من التلوث تموت مباشرة وتظهر عليها علامات واضحة تبين ذلك وتطفوا فوق المياه وفي الغالب لا ينقل السمك الأمراض إلا في حالات نادرة».