رحلة البحريني عبدالله عمر من جدة إلى البحرين ومن ثم لسويسرا، والعودة إلى عشق الطفولة الاتحاد، كانت طويلة حيث بدأت من حي النزلة، ثم إلى العاصمة البحرينية المنامة، ومنها إلى سويسرا قبل أن يعود إلى جدة، لكن هذه المرة ليرتدي شعار العميد، ومن المثير أن (عبدالله) جسد المثل الذي يردده أهل (العروس) بأن جدة ( أم الرخا والشدة) حيث بدأ مسيرته الكروية في حواريها وهوالمكان الذي يبدأ فيها الناشىء مشواره ب(شدة) حيث يبذل لاعبو الحواري جهودا شاقة ويخسر الواحد منهم جهدا ومالا في سبيل ممارسة هوايته المحببة دون أن يدري أن خطاها بعد ذلك ستقوده إلى عالم (الرخا) والمال. عبدالله قد يكون الأسعد بتوقيعه في كشوفات(العميد)، حيث كان يعشقه منذ صغره في حي النزلة مثل عشرات المواهب الذين لاتخرج أحلامهم وأمانيهم عن ارتداء شعار أحد عملاقي جدة، لكن حاجز الجنسية منعه من تحقيق حلمه بارتداء الشعار المقلم بداية من فئاته السنية منذ نعومة أظفاره ليسافر إلى البحرين ويبدأ من خلال كرة القدم الشاطئية فمن رمال البحر الأحمر إلى ساحل الخليج العربي وسطعت موهبته هناك ونضجت وتدرج حد ارتداء شعار المنتخب الأحمر، وخدمته الظروف ولنقل خدمته موهبته فالتقطته أعين الكشافين وطارت به إلى سويسرا مقر إدارة كرة القدم في العالم، فارتدى شعار فريق نيوشاتل وتشرب حياة الاحتراف وضوابطها الصارمة في الدوريات الأوروبية. توقيع عبدالله في كشوفات الاتحاد أثارت ضغائن البعض ممن يصطادون في ماء (الأزمة) الاتحادية العابرة فراحوا يتحسرون على هذه الصفقة دون أن يفكر أي منهم في عديد النجوم في المنتخبات الخليجية الذين كانوا يركضون في حوارينا وباتوا يحرزون الأهداف في شباك فرقنا ومنتخباتنا فيما نحن نتحسر ونقول بعد كل خسارة إن هذا النجم (الفلاني) كان يلعب في حواري جدة ومكة وغيرهما من مدن المملكة ولايزال الأمل (انتظار) للمحافظة على المواهب التي تولد على هذا التراب وتعشق الوطن الذي نشأت فيه.. فهل من حلول؟!.