قالت مصادر أمنية وشهود عيان: إن انفجارا جديدا وقع أمس في خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من مصر إلى إسرائيل والأردن في شبه جزيرة سيناء وتسبب في إيقاف الضخ. وقال مصدر: إن الانفجار وقع في المحبس الموجود بمنطقة قرية النجاح التي تبعد نحو 85 كيلومترا إلى الغرب من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وتسبب في إثارة ذعر السكان. وأضاف أن الانفجار وقع حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي. وقال الشهود: إن ألسنة اللهب ارتفعت في المنطقة التي وقع فيها الانفجار. وفي حالة وقوع انفجار تغلق المحابس السابقة على مكان وقوعه وتترك بقايا الغاز التي في الخط لتحترق في منطقة الانفجار ثم يبرد الخط لأيام قبل البدء في إصلاحه. ووقع انفجار في الخط على مسافة قريبة من مدينة العريش في أواخر ابريل نيسان الماضي واستغرق إصلاحه نحو شهر. وكان انفجار وقع في الخط في أوائل فبراير وسط اتهامات من سياسيين معارضين لحكومة الرئيس السابق حسني مبارك بتصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بسعر متدنٍ. والزمت محكمة مصرية الحكومة بإعادة التفاوض مع الشركة المصدرة للغاز إلى إسرائيل حول سعر يتناسب مع سعر السوق لكن الشركة تقول إنها ملتزمة بالعقد الذي ما زال أمام الوفاء به سنوات طويلة. ولم يعرف مستهدفو الخط في أي من الانفجارات الثلاثة. وقال مصدر أمني امس: إن مسلحين مجهولين أجبروا حراس المحطة على مغادرتها ووضعوا متفجرات أسفل المحابس ونسفوها. وقال مصدر أمني آخر: «ليس لدينا معلومات محددة إلى الآن لكن الواضح أن تفجير الخط تم بنفس الطريقة التي تم بها الانفجاران السابقان». ويحاكم وزير البترول المصري الأسبق سامح فهمي وعدد من كبار مسؤولي الطاقة السابقين بتهمة إهدار مئات الملايين من الدولارات في عقد تصدير الغاز لإسرائيل كما أن التهمة نفسها هي إحدى التهم الموجهة للرئيس المصري السابق الذي ستبدأ محاكمته في الثالث من أغسطس. وتقول الحكومة المصرية: إنها تجري مفاوضات هدفها تعديل سعر بيع الغاز لإسرائيل. لكن لا يبدو أن المحادثات تحرز تقدما. ويغذي الخط أيضا محطة لتوليد الكهرباء قرب مدينة العريش والمنطقة الصناعية في وسط سيناء. وتقوم بتشغيل الخط شركة الغازات البترولية (جاسكو) المصرية.