أقمت بمدينة على طريق الحاج و التاجر بها أثار قديمة، ومعالم جميلة، وطبيعة خلابة، وتضاريس جغرافية غريبة مطلة على البحر لها جبال ملتصقة بالشاطئ والنخل مزروع على شواطئ المدينة، فيتمتع قاطنو المدينة بخيرات البر والبحر وبقلب الساحل اللين الكريم المبشر ورقة الأسلوب، فإنها محطة للسائح والحاج والمعتمر فلهم براعة الترحيب، ورجز الكلام والمنطق، وأصحاب حضارة قديمة وعلم أثري جدير بالاعتزاز، وحضارتها إلى ما قبل الميلاد، فإنها محطة يتزود منها الرحالة بالمؤن، وتبادل الثقافة، والوصال الدائم بالأجناس الأخرى على مدى التاريخ واسم هذه المحطة (أم لج) أي صوت ارتطام ماء بحرها بجبالها (أملج) وحورت بعد ذلك إلى هذا الاسم وأيضاً من أسمائها (الحوراء) يُقال لجمالها وجمال الحضارة التي بها وذلك تشبيه لجمال العين التي بها حور، ويُقال أنها كانت تسمى (لوكي كومي) في العهد الروماني: أي المدينةالبيضاء. وفعلاً هي المدينةالبيضاء لما رأيته من جمالها وجمال قلوب قاطنيها. عبد الغني سليمان مالكي - مكة المكرمة