يوم الأربعاء المقبل لنا موعد جديد مع "الجنادرية".. بعبقها العريق.. ومكانتها الراسخة التي أكتسبتها عبر مشوار طويل ملئ بالإنجازات والعطاءات حتى غدت "الجنادرية" عرسًا سنويًا ننتظره ونعيش معه أجمل الأيام والذكريات. وكالعادة فإن "رجال الجنادرية" يفاجئوننا في كل عام وفي كل دورة من دورات هذا المهرجان الكبير بكل ما هو جديد وبكل ما هو إبداعي، وهي مفاجآت غير غريبة على "رجال الجنادرية"، وقد تم الإعلان قبل أيام عن تكريم الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي، وهذا الشاعر من مبدعينا الكبار، قدم في مشواره مع الثقافة والفن والأدب عطاءات كبيرة يستحق عليها كل شكر وتقدير، وعندما يأتي الاختيار من "الجنادرية" فهذا هو التقدير المنشود لأمثال هذا المبدع الرائد الكبير. فمشوار الأستاذ إبراهيم خفاجي حافل بكل ما يتعلق بالفن والإبداع، لقد قدم الكثير، وأعطى الكثير، وهو في هذه السن الكبيرة (أطال الله في عمره ومتّعه بالصحة والعافية) بحاجة إلى مثل هذا التقدير الذي يليق بمكانته وبما قدمه وأسهم من خلاله بالرقي بالثقافة السعودية والفن الأصيل، وعند سماعي بخبر تكريمه في "الجنادرية بادرت فورًا بالاتصال به لتهنئته، فوجدته كما عرفناه دائمًا ، يقطّر أدبًا وخُلقًا وتواضعًا، وقال لي: أشكر كل من رشحني لهذا التكريم، وخاصة رجالات الجنادرية. الحديث عن قامة كبيرة مثل الأستاذ إبراهيم خفاجي لا تكفيه هذه المساحة ولا أضعافها، ولكن في كل مرة نسمع عن تكريم هؤلاء الرواد الكبار نشعر بالفرح والسرور، فما أروع أن يًُكرّم المرء على عطاءاته التي أسهمت في تقديم فائدة للوطن والمجتمع، وما أروع تكريم الرواد وهم يعيشون بيننا ليلمسوا بأنفسهم مدى تقديرهم لما قدموه، وما أروع التكريم عندما يأتي من الجهات التي تقدّر كل ما يتعلق بالإبداع والعطاء الوطني الصادق، والجنادرية أهل للوفاء وأهل للإبداع وأهل للعطاء الوطني الجميل. شكرًا ل "رجال الجنادرية".. وشكرًا لأستاذنا الكبير إبراهيم خفاجي. * * * وأيضًا الأسبوع الماضي كان هناك حفل تكريم في مدينة الطائف، تكريم للشاعرة الكبيرة ثريا قابل، وللمطربة الكبيرة توحة، وهو تكريم من نساء ومثقفات الطائف لهاتين الرائدتين، ورغم اعتذار الشاعرة ثريا قابل وعدم حضورها لظروفها الخاصة، تم الاحتفاء بالفنانة توحة وتكريمها في حفل نسائي جميل، ورغم حدوث (بعض) المواقف، إلا أن الحفل أقيم بشكل جيد كما سمعنا. التكريم مطلوب لجميع الرواد والمبدعين -رجالاً ونساء- بلا استثناء، وكل من قدم وأعطى وأخلص، فهو يستحق التكريم، ونرجو أن نعي ذلك، ونفهم معناه. * * * أقيمت مساء الأحد الماضي أمسية شعرية بجمعية الثقافة والفنون بجدة للشاعر المميز عبدالله الصيخان، ورغم أن الأمسية كانت قصيرة في مدتها، إلآ أن الشاعر الصيخان نثر قصائده الجميلة التي أطربت الحضور، ويعجبني في شاعرنا الكبير وفاءه، فلا ينسى رفيق دربه الشاعر الراحل محمد الثبيتي، وفي أمسية الأحد الماضي أعاد الشاعر الصيخان قصيدته الرائعة "زمان الصمت" وهي عن الراحل طلال مدّاح، وقد قال الأستاذ الصيخان في الأمسية عند تقديمه هذه القصيدة كلمة رائعة أعجبتني فقد قال: "الفنان طلال مداح حمل من خلال صوته دواوين الشعراء قبل أن تصدر في كتب".. يا سلام من كلمة رائعة من شاعر رائع لمبدع راحل رائع. تحية تقدير أوجهها لشاعرنا المميز عبدالله الصيخان. إحساس تراك إنت مواعدني على عهد الهوى تبقى لو الأيام تبعدني أبد مثلك أنا ما ألقى أقول يا ربي ساعدني أهنّي الروح لا تشقى.