من شعراء الأغنية المميزين، له العديد من الأعمال الجميلة التي قدمها مجموعة من الفنانين الشباب، قفد تغنى من كلماته العديد من الفنانين السعوديين والعرب، من أبرزهم الفنان والملحن بندر سعد في أغنية (آلو آلو بنات أخر زمن) وأغنية (الشاويش)، ووليد الشامي ويونس العبودي في الأغنية العراقية (لوماي)، وإبراهيم حكمي (مالي مالوا)، ومشاعل (قولوا لي)، وعادل الخميس (وشوش لي بشويش)، ولا يزال يواصل مشواره في التعاون مع العديد من فناني الخليج والوطن العربي، كما أنه قدم العديد من الأمسيات في السعودية والكويت وقطر والبحرين، وله ديوان شعر بعنوان (بسمة المشوار) وآخر عبارة عن ديوان صوتي بعنوان (أحترق كرتك) وديوان صوتي آخر بعنوان (جرحتني حسبي الله عليك) والذي حقق أكبر نسبة مشاهدة على اليوتيوب بلغ أكثرمن مليون مشاهد. ضيفنا هو الشاعر الدكتور عبدالسلام آل سوار الذي يفتح لنا قلبه وفكره ليكشف ل «الأربعاء» عن الكثير من الموضوعات الفنية.. احتكار شركات الإنتاج * هل احتكار شركات الإنتاج للفنان والشاعر والملحن يساعد في إثراء الألبوم؟. - عندما يكون هناك توافق ما بين شركة الإنتاج وبين الفنان والشاعر فسوف يكون هناك تقارب في وجهات النظر والأفكار، ومن حيث الأطروحات سيكون هناك إبداع وهذا بالفعل يثري الألبوم، وأما أن لم يجد التوافق كبعض شركات الإنتاج التي تمص دم الفنانين من خلال احتكارها لهم لسنوات دون فائدة تذكر، أو تكون الشركة المنتجة تضم جيشًا من الفنانين ولا يتم السيطرة عليهم والاهتمام بهم وتقديمهم للجمهور بالشكل المميز واللائق من حيث الكلمة واللحن.. أكيد سيكون كل ذلك ضد الألبوم. * ما قراءتك النقدية ورؤيتك المستقبلية للشعر في المملكة؟. - الشعر في المملكة وخصوصًا الشعر الغنائي يمر بأفضل حالاته وبعصره الذهبي لكون المملكة تتمتع بعدد كبير من أصحاب المواهب المنقطعة النظير، وكثير من الشعراء في وقتنا الحالي أصبحت لهم تجارب بفضل اهتمام القنوات الفضائية والصحافة بهم وتسليط الأضواء عليهم، وأيضًا من قبل من خلال المسابقات الشعرية والأمسيات، وهم نقلوا الشعر إلى العالمية وهذا يدل على قوة كلمة القصيدة، وأما عن رؤيتي للشعر فالمملكة ولاّدة بشعرائها المميزين.. شعراء الوزن والاتزان.. وأطمح بأن تُنشر قصائدهم ويتغنى بها رموز الفن في الوطن العربي، وأتمنى أن تعيش أغانيهم مثل ما عاشت أغاني رواد كتابة الشعر في المملكة في الجيل الذهبي. بريق الأغنية السعودية * هل ترى أن الأغنية السعودية في السنوات الأخيرة فقدت بريقها ولم تعد قادرة على تقديم مستوى الجمال الذي كانت تقدمه في منتصف التسعينيات؟.. وهل لنا أن نتباكى على أغاني روّاد الأغنية السعودية.. أم ماذا في رأيك؟. - كل وقت وله أذان.. الأغنية في السابق كانت تدل على العصر الواصف للزمان والمكان، وهي أيضًا تدل على عصرها، وكانت الأغنية تُصاغ وتُغنى وتُلحن بصدق وأصالة في الطرح المميز والناجح، واصبحت دلالة ورمزًا للسنوات الماضية بما فيها من عمق فكري وغنائي تحاكي به القلوب والعقول والأرواح، ومن وجهة نظري إن لم تجدّد في وقتنا الحالي وتضعها في قالب مختلف فسيفشل العمل، لأنه بكل بساطة يجب مواكبة العصر والزمان، والفن يدل على عصره، وأما عن التباكي على أغاني روّاد الأغنية فهذا ليس بصحيح.. وبالعكس هي في دواخلنا أكيد.. وستعيش معنا لأنها نابعة من قلوب صادقة وتحمل لنا جينات مليئة بالحب والاحساس والذوق الرفيع وأكيد تلامس قلوبنا ووجداننا إلى الأبد. شعراء وطقوس * من من الشعراء تلامس قصائدهم قلب وإحساس الشاعر الدكتور عبدالسلام آل سوار؟. - من وجهة نظري الآن هو زمن ووقت القصيدة وليس وقت الاهتمام بالاسم ووقت العمل وليس وقت صاحب العمل، وفي اعتقادي لا يوجد بحث عن الأسماء بحجم البحث عن القصيدة التي تدل على شاعرها.. وأما كأسماء فلا غنى عن مدرسة الأمير بدر بن عبدالمحسن، ومن أشعار الشباب الغنائية: خالد العوض وفهد التوم وأحمد علوي وعبدالله الملحم ومساعد الشمراني وعبدالله أبو راس، وأنا اهتم عادة مثل ما ذكرت في السابق بالقصائد التي تدل على شاعرها وليس الشعراء الذين يدلون على قصائدهم. * ما طقوسك عند البدء في كتابة قصيدة، وما حلمك الذي لم يتحقق بعد؟. - دائمًا عندما أكون في عزلة تامة يكون صديقي القلم، ولا غنى عن الأجواء الهادئة وسماع أي أغنية بصوت خافت للفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، لأنها هي التي تنقلني وتسافر بي إلى أعالي قمم الهيام وتغوص بي نحو أعماق الفؤاد وتحسسني بالنشوة في الكتابة. وحلمي الذي لم يتحقق مشاركتي بعد هو مهرجان الجنادرية وأتمنى أن أشارك به. جديدي وبندر سعد * هل سيخص الشاعر الدكتور عبدالسلام آل سوار ملحق «الأربعاء» بجديده في الساحة خلال الأيام المقبلة؟. - جديدي أغنية (بردون) وهي تتنوع بين عدة لغات مختلفة من العربي إلى الفرنسي والإيطالي والإنجليزي وقد أشرف على توزيعها موسيقيًا الموزع البحريني سيروس عيسى وسيقوم بتلحينها وغنائها الفنان بندر سعد، وهناك أغنية للفنان فهد الكبيسي من ألحان بندر سعد، ومع الفنان فهد عبدالعزيز الذي يقوم بتسجيل أغنية سينجل ستكون مفاجأة للجمهور، وأيضًا الفنان عبدالعزيز المنصور في أغنية بعنوان «من نيا» من ألحان بندر سعد، بالإضافة إلى تعاون جديد مع الملحن المصري محمود الخيامي. * ما سر تعاونك الدائم مع الفنان والملحن بندر سعد في أغلب أغانيك؟. - بندر سعد من أعز أصدقائي وتجمعني به علاقة أخوة ويوجد ارتباط روحي ويشاركني أيضًا توجهي الفكري في نقل شعري بألحانه وغنائه لأنه صاحب عقل وفكر موسيقى راقٍ ويحمل الكثير من الأفكار المتجددة التي تواكب الحدث والعصر، وهذا ما يجعلني أتمسّك بالتعاون معه لأنه بالفعل إضافة ليس لعبدالسلام آل سوار فقط وإنما إضافة لأي شاعر يتعاون معه. الإسكتش والمنلوج و الديلوج * كلمة أخيرة تود أن تضيفها؟. - أولًا أحب أن أضيف بأنني مفتاح نجاح أي فنان مبتدئ، لأن قصائدي هي من تبرز الفنان وليس الفنان من يبرزها، وقصائدي تتميّز في الغالب بالإسكتش.. بمعني «الافيهات الراقصة» التي تعبّر بمضمونها عن حالة معينة، وكنت دائمًا اتفاجأ بعد طرح الأغاني من هذا النوع في الأسواق أجدها دائمًا ما تتردد بين أوساط الشباب وتُستخدم في الحياة اليومية لأنها كما ذكرت في السابق تواكب عصرهم وفكرهم. وأيضًا أحب أن أضيف معلومة عن أساليب الكتابة وتسمى بثلاثة مسميات: الإسكتش والمنلوج و الديلوج.. وكل منها تصف حالة معينة، فالإسكتش هو أكثر أغاني الخليج حاليًا مثل أغنيتي (آلو آلو) وهي عبارة عن شخص يتكلم عن نفسه وهي جزء من منظومة حضارية وتصف حالة اجتماعية، والديلوج هو شخص يتكلم وشخص ثانٍ يتكلم (قال وقلت) وهي بنسبة 10 بالمائة، وأما المنلوج فهو الصراع الداخلي وبنسبة 90 بالمائة، وأنا سعيد أيضًا بالتعاون مع الفنانين وليد الشامي ويونس العبودي في أول أغنية عراقية، وفخور أيضًا بأنني أول خليجي يكتب قصائده باللهجة العراقية. وأخيرًا.. بفيض من الحب والتقدير أتقدم لكم بخالص الشكر والامتنان على هذا الحوار وأعدكم أني سأخص جريدة المدينة و»الأربعاء» بكل جديد من تعاونات في الساحة الفنية خلال الأيام المقبلة.