أكد عضو اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالله المغلوث أنه من المستبعد انتقال أزمة الأسمنت التي تحدث في المنطقة الغربية والجنوبية إلى الوسطى والشرقية بسبب البعد الجغرافي للمدن في المنطقة الجنوبية والغربية وصعوبة نقل الأسمنت بينها، مؤكداً أن وزارة التجارة لم تقم بدورها بشكل جيد من حيث الرقابة. وأشار إلى أن معظم مصانع الأسمنت تتركز في جدة فيما المناطق الأخرى بعيدة وتستهلك كميات كبيرة من الأسمنت بسبب ضخامة المشاريع فيها، إضافة إلى أن موزعي وتجار السوق السوداء لعبو دور كبير في رفع الأسعار، إذ إن الأزمة الحالية في سوق الأسمنت مصطنعة وغير واقعية، مع العلم أن المصانع تستطيع تلبية طلبات السوق المحلية بكل سهولة. ولفت المغلوث إلى أن وزارة التجارة لم تقم بدورها بشكل جيد في مراقبة السوق ومعاقبة المتلاعبين بالأسعار وإحداث أزمة مفتعلة، مشيراً إلى أن هناك فائضاً من الأسمنت لدى المصانع، وقد أكدوا على ذلك خلال الأشهر الماضية عندما طالبوا بفتح التصدير. من جهته، أكد المقاول عبدالله بن محمد أن كثيراً من أصحاب المشاريع الصغيرة هم المتضررون من عدم توافر الأسمنت، فيما نجد أن أصحاب المشاريع الكبرى يستطيعون الحصول على أي كميات بشكل ميسر. واستبعد أن تتعرض منطقة الرياض والشرقية لهذه الأزمة بسبب توافر كميات كبيرة من الأسمنت في السوق، إضافة إلى الرقابة الشديدة على الموزعين في تلك المنطقتين. يذكر أن سعر كيس الأسمنت وصل في السوق السودء في الغربية والجنوبية والشمالية إلى أكثر من 30 ريالاً، إذ يقف المشترون من الساعة 3 فجراً، ثم يبدأ تسجيل الأسماء ثم ينتظرون الشاحنات عندما تصل للحصول على طلبياتهم وبشكل محدود.