قال مصدران في الشرطة العراقية إن شرطيا وتسعة من أقاربه قتلوا بينما كانوا نياما عندما فجر متشددون منزلهم إلى الجنوب من بغداد اليوم الخميس في أحدث هجوم يستهدف مسؤولين محليين وقوات الأمن. وذكر مصدران في الشرطة أن مهاجمين زرعوا قنابل حول الأسوار الخارجية للمنزل بعد الساعة الواحدة صباحا بقليل في بلدة المسيب على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من مدينة الحلة. وكان شمال الحلة من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة خلال الحرب. وأضاف المصدران أن التفجيرات دمرت المنزل مما أسفر عن مقتل أربعة رجال وأربع نساء وطفلين. وفي حين أن العنف تراجع بشدة في العراق منذ ذروة الصراع الطائفي خلال عامي 2006 و2007 فإن التفجيرات والاغتيالات وغيرها من الهجمات ما زالت تحدث يوميا. ووقع بعض من أسوأ الهجمات في العام المنصرم منذ أن اتخذ رئيس الوزراء نوري المالكي إجراءات ضد طارق الهاشمي النائب السني لرئيس البلاد وصالح المطلك النائب السني لرئيس الوزراء وهما من أبرز الساسة السنة وذلك بعد انسحاب القوات الأمريكية في منتصف ديسمبر كانون الأول مما أشعل أزمة سياسية تهدد بالتسبب في انهيار الحكومة العراقية الهشة. وأصبح أفراد الجيش والشرطة وموظفو الحكومة والساسة أهدافا متكررة للهجمات بينما يحاول مسلحون تقويض الحكومة وتحدي قوات الأمن التي أعيد بناؤها. وقتل امس الأربعاء مسلحين داخل سيارة مسرعة شرطيين كانا خارج نوبة عملهما في كركوك بجنوب شرق العراق. وقتل الشرطيان الاخوان أمام منزلهما.