ناقش رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس وفد حركة فتح للحوار عزام الأحمد وبحصور مسؤولي الملف الفلسطيني بالمخابرات المصرية على مدار ست ساعات انتهت فجر أمس الخميس، معوقات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطسينية وكيفية تنفيذه على الأرض في ظل وجود عناصر من الجانبين غير راغبة في إنهاء الانقسام. ووصف الأحمد لقاءه بمشعل بأنه كان جادًا وصريحًا، وتناول عددًا من القضايا المهمة، والمرتبطة بملف المصالحة. وأضاف الأحمد: تم خلال اللقاء استعراض عمل هذه اللجان، وما تم إنجازه حتى اللحظة، وأيضًا الخطوات العملية التي اتخذت على الأرض سواء في غزة أو الضفة الغربية لمعالجة آثار الانقسام من كل جوانبها، سواء ما يتعلق بقضايا المعتقلين وجوازات السفر، وقضايا منع السفر من غزة، وقضايا الحريات العامة، كما جرى استعراض العقبات التي برزت وكيفية معالجتها، ولماذا برزت، ومن يتحمل مسؤوليتها؟. وأردف: لقد اتفقنا بأنه مهما تعاظمت هذه العقبات يجب إنهاء الانقسام، والطرفان يدركان بأن هناك من هو غير متحمس لإنهاء الانقسام، ويعتبر نفسه متضررًا من إنجاز المصالحة، ومن هنا يجب ألا يُنظر للأمور من زاوية شخصية أو فئوية ضيقة، بل يجب أن تبقى المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى. وأكد الأحمد أن الجانبين اتفقا على ضرورة استمرار الاتصالات المتواصلة واليومية لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول مختلف القضايا، حتى لا يكون هناك عودة للوراء تحت أي ظرف كان، والتراجع عن ما تم إنجازه والاتفاق عليه. وقال: خلال الاجتماع استعرضنا بعض التصرفات التي صدرت وتم تجاوزها، وأبرزها ما حصل مع قيادة فتح على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، والجميع يعلم بأنه بفضل التواصل الدائم تم تجاوز هذه الأزمة، وتم التأكيد في هذا اللقاء مجددًا على أنه كان يجب ألا تبرز مثل هذه القضايا، ويجب العمل على منع تكرارها في المستقبل.