اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها أمس أن ميت رومني المرشح الأوفر حظًا في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في سباق الانتخابات الرئاسية يواجه صعوبات جديدة بسبب كيفية جمعه لثروته التي تبلغ نصف مليار دولار بما يجعله أغنى مرشح للرئاسة في تاريخ الانتخابات الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن ثروة رومني التي ساعدت في ضمان حياته المهنية في عالم السياسة لا تزال محاطة بسرية كبيرة حيث أصبحت تشكل الآن مخاطر سياسية حقيقية على حملته الانتخابية. من جهة أخرى يواجه ميت رومني صعوبات في اقناع الناخبين في كارولاينا الجنوبية باختياره في الانتخابات التمهيدية غدًا التي تعد حاسمة للجمهوريين. ويقول مايرون شوبارجيان الذي يدعم الرئيس السابق لمجلس النواب الامريكي نيوت جينجريتش بهذا الصدد ان ميت رومني «ليس من ندعوه محافظا» مضيفًا: «لا افهم لماذا يترشح ميت رومني في كارولاينا الجنوبية»، وانتقد عدم قدرة رومني على تجسيد قيم المحافظين المهمة جدا بالنسبة لقاعدة الحزب الجمهوري، وذلك تعليقًا على عدم مشاركة رومني مع المرشحين الجمهوريين الآخرين في اللقاء الذي نظمته رابطة مناهضة الاجهاض «بيرنتهود يو اس ايه» في جرينفيل غرب ولاية كارولاينا الجنوبية الأربعاء، باعتبار أن المسيحيين الانجيليين يشكلون 60% من ناخبي الجمهوريين فيها، بحسب صحيفة «ذي ستيت» المحلية حيث استغل كل منافسي رومني -رون بول ونيوت جينجريتش وريك سانتوروم وريك بيري- هذه المناسبة وغياب رومني لتكرار معارضتهم للاجهاض. من جهته قال جيم هارجيت المؤيد للمحافظ المتشدد ريك سانتوروم «سيزعجني الامر اذا فاز ميت رومني بترشيح الحزب الجمهوري»، واوضح «لدي شعور بانه كان قاسيا جدا حين كان في عالم الاعمال، « وهو ما يشكل مشكلة بالنسبة لرئيس»، مضيفًا أنه يدعم ريك سانتوروم لانه «كان قريبا على الدوام من القيم المسيحية» و»ساند دائما القيم التي نحملها في كارولاينا الجنوبية» مثل معارضة الاجهاض. اما بادي ويثرسبون المسؤول السابق في الحزب الجمهوري في الولاية فقال انه لم يحسم خياره بعد، مؤكدًا انه يريد رئيسا يتمتع بقيم اخلاقية ويكون نموذجا، «لأن الولاياتالمتحدة امة «مسيحية»، مضيفًا بأنه يعتقد أن رومني رجل صالح وجوهره جيد». وحول ما اذا كان محافظا فعليا قال «اعتقد انه يعتبر الان محافظا اكثر مما كان عليه في السابق»، وأنه «اذا كان مرشحا، فيجب ان نقف كلنا وراءه». ويتوقع ان يكون التصويت في كارولاينا الجنوبية حاسما، فمنذ العام 1980، جرت العادة على أن يفوز المرشح الجمهوري الذي يحل اولا في كارولاينا الجنوبية، بالترشيح النهائي لحزبه.