تعرض ميت رومني الأوفر حظا للفوز بتسمية الحزب الجمهوري أمس الأول لهجمات عنيفة من منافسيه خلال مناظرة تلفزيونية جرت في ميرتل بيتش بولاية كارولاينا الجنوبية حيث يراهن رومني على فوز جديد في تلك الولاية السبت بعد الفوزين اللذين حققهما في ولايتي ايوا ونيوهامبشير لاختيار المرشح الجمهوري الذي سيواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية. وقد اضطر رومني في تلك المناظرة الى مواجهة منافسيه الأربعة - بعد انسحاب المرشح السادس جون هانتسمان مؤخرًا من السباق - للفوز بترشيح الحزب وهم نيوت غينغريتش ورون بول وريك سانتوروم وريك بيري. وشن المسيحي المحافظ سانتوروم هجوما عنيفا على رومني ولجنة العمل السياسي (سوبر باك) التي تدعمه. وأخذ على هذه الهيئة أنها وضعت على شاشات التلفزيون إعلانا يقول فيه إنه يدعم تصويت السجناء المحكومين. ووصف ريك سانتوروم هذا الاتهام بأنه «غير دقيق» مضيفا أن رومني سمح بمثل هذا الإجراء حين كان حاكما لولاية ماساتشوستس. واضطر رومني ايضا للدفاع عن عمله حين كان رئيسا لصندوق الاستثمار (باين كابيتال) في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي. وبحسب خصومه فإنه قد يكون «نهب» الشركة. وقال غينغريتش «إن ترك الشركة مع دين هائل وبعد ذلك خلال سنة أو اثنتين أو ثلاث قيادتها نحو الإفلاس. أعتقد أنه يجب ان يرد على ذلك». ورد رومني على مهاجميه بأن أداءه كان «إيجابيا» وأن عمله خلق عشرات آلاف الوظائف. كما عبر خلال المناظرة عن موقفه إزاء طالبان بالقول إن «المسار الصحيح بالنسبة لأمريكا ليس التفاوض مع طالبان بينما تقتل جنودنا.. المسار الصحيح هو إدراك أنهم أعداء الولاياتالمتحدة»، منتقدًا إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما لجهود الوساطة التي تقوم بها في محادثات سرية مع المقاتلين الأفغان تجري منذ عشرة أشهر، ووصلت إلى منعطف حاسم الشهر الماضي بعد تصريح مسؤولون أمريكيون بأنه أصبح من الممكن التوصل لاتفاق لنقل سجناء طالبان من معتقل خليج جوانتانامو الأمريكي إلى عهدة الحكومة الأفغانية. وذكر رومني أن أوباما بهذه المباحثات وضع الولاياتالمتحدة في موقع «ضعف استثنائي» لأنه اتخذ قراره استنادا إلى أجندة سياسية بشأن مواعيد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ولأنه كشف علنا عن تاريخ انسحاب القوات الأمريكية بالكامل.واستطرد: «فكروا فيما تقوله (الرسالة) لشعب أفغانستان.. إذا رأونا نحن حلفاؤهم نلتفت ونتفاوض مع نفس الأشخاص الذين عليهم أن يحموا بلادهم منهم». وأضاف»يجب ألا نتفاوض من موقع ضعف بينما نسحب جنودنا.. يجب ألا نتفاوض مع طالبان. يجب أن نهزم طالبان».