نفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الباحة ما تردد في شكوى مواطنة صاحبة إحدى محلات التسجيلات الإسلامية في أحد الأسواق النسائية بمدينة الباحة حول محاولة الهيئة اقتحام السوق، بحجة أن هناك احتفالا داخله بمناسبة رأس السنة الميلادية. وذكر المتحدث الرسمي للهيئة ناصر الزهراني أن الهيئة وردها أنباء عن الاحتفال برأس السنة الميلادية في السوق وتعاملت مع الموقف بحكمة ولم تقتحم السوق أو تحاول اقتحامه. وكانت المواطنة صاحبة المحل تقدمت بشكوى للجريدة ضد الهيئة قالت فيها: إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الباحة أتت ببلاغ كاذب عدة مرات أمام السوق وأصرّ رجال الهيئة على أن أخرج إليهم خارج السوق وأكلمهم وأتحاور معهم، وأضافت ان اقتحامهم للسوق، وهو ما أدى إلى ترهيب العاملات والزبائن. حيث صرخ الحريم خوفًا من دخول الرجال إلى داخل السوق، وخرجن بسرعة هائلة مما أدى إلى إصابة بعض السيدات بانزلاق على السلالم وكسر أرجلهن نتيجة الذعر والخوف، وأضافت: لم يكتفوا بهذا بل استدعوا الشرطة أمام السوق، وهو ما شوّه سمعة الحريم وهذا مصدر رزقنا ونخاف على سمعتنا. وتمنّت أن تغيّر الهيئة من طريقة تعاملها التي تتبعها الآن، مشيرة على أنه يضرّ بالمواطنين والمقيمين – على حد زعمها – حيث انها تأتي على الفور إلى السوق النسائي بمجرد وصول أي بلاغ كاذب إليها!!. وتؤكد صاحبة المحل أنها تعمل منذ تسع سنوات والجميع في السوق ملتزم بالآداب العامة والأخلاق، ولم تكن هناك أي مخالفات، فالعديد من العاملات نساء محتاجات من ذوات الدخل المحدود أو اللاتي لا يجدن دخلا، إلا من خلال ما يقمن ببيعه من مستلزمات نسائية وغيرها. بل أن هناك العديد منهن من يعملن لإعالة أسرهن . وتطالب السيدة أن على الهيئة أن يتثبتوا قبل أن يتّهموا الناس، فالسوق له سمعته وكذلك النساء والأسر الموجودة لها سمعتها المحترمة لدى المجتمع. «المدينة» سألت المتحدث الرسمي للهيئة الشيخ ناصر الزهراني عن القضية فقال: بداية أوضح لكم ملابسات القضية من خلال ما دوّن في المحاضر والتقارير، حيث ورد لمركز هيئة البلد عدة بلاغات عن قيام أحد المحلات التجارية داخل السوق النسائي بالاحتفال بعيد رأس السنة مع استخدام الموسيقى الصاخبة وتوزيع الحلويات والكعك على المتسوقات والأطفال بهذه المناسبة، وبعد التأكد من صحة البلاغات تبين فعلاً ما ذُكر، كما اتضح أن هناك بعض من قام بتنظيم هذه الحفلة مستخدما لباس من يسمى «بابا نويل» الذي يدل على الاحتفال بعيد رأس السنة. ويضيف الزهراني: على إثر ذلك انتقلت دورية الهيئة أمام الموقع وكانت أصوات الموسيقى وأصوات النساء والأطفال تسمع بكل وضوح من الشارع العام، عندها تم الاتصال على المسؤول عن السوق وأبدى عدم علمه بما يجري، وذكر أن هناك مشرفة مسؤولة عن هذه الأمور داخل السوق، ولعدم تجاوبها تم التوصل إلى رقم جوال ولي أمر صاحبة المحل، وعند حضوره أمام السوق في الخارج تم إيقاف الاحتفال واكتفت دورية الهيئة المتواجدة بأخذ المعلومات ليتم رفعها للجهة المختصة، وتم التعامل معها بكل حكمة. ونفى الزهراني أن الهيئة قامت باقتحام السوق قائلا: لقد كان هناك عدد من المتسوقات داخل السوق ولم يتم اقتحامه أو محاولة ذلك، وإنما تمت معالجة الموضوع مع ولي أمر صاحبة المحل المعني. وأكد الزهراني أن الاحتفال بعيد رأس السنة من الأمور المنكرة والمحرمة شرعاً، كما أن الأنظمة والتعليمات الصادرة من ولاة الأمر تمنع إقامة مثل هذه الاحتفالات، وما جرى داخل السوق يُعد من المجاهرة بالمنكر ومخالف لتعليمات ديننا الحنيف وشريعتنا المطهرة، ومخالف لأنظمة وتعليمات هذه البلاد.