رغم أن مانشستر يونايتد قدم شوطا أولا مثاليا أمام مانشستر سيتي في المباراة التي جمعتهما ضمن مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، إلا أن يونايتد لم يستحق الخروج فائزا نظرا للمردود الهزيل الذي قدمه في الشوط الثاني الذي تمكن خلاله السيتي من تسجيل هدفين بعد أن كان متأخرا بثلاثة اهداف نظيفة في الشوط الأول السير ألكس فيرجسن حمل لاعبيه مسؤولية الانخفاض العجيب في أداء الفريق خلال الشوط الثاني حيث قال بأن تهاون لاعبيه في الشوط الثاني كاد ان يكلفهم النتيجة هذا الكلام في رأيي يحمل نصف الحقيقة ، فإذا كان اللاعبون قد تهاونوا فإن السير ألكس شعر هو الآخر بأنه ضمن المباراة بدليل تغييراته العجيبة في الشوط الثاني . لقد قام السير ألكس بإخراج ناني قبل أن تمضي 15 دقيقة من الشوط الثاني من المباراة رغم أن أداءه كان متميزا ورغم أن سيتي تمكن من تسجيل هدف قبل هذا التوقيت . أما اللاعب البديل الذي اختاره السير ألكس ليحل محل ناني فقد كان سكولز الذي اعتزل اللعب نهاية الموسم الماضي وعاد وتعاقد مع الفريق أثناء فترة الانتقالات الشتوية وشارك للمرة الأولى خلال الموسم الحالي ضد مانشستر سيتي . سكولز ارتكب خطأ قاتلا تسبب في ولوج الهدف الثاني مرمى فريقه وأعاد الروح للاعبي سيتي الذين لم يكونوا موفقين في نهاية المباراة . أما التغيير الثاني فقد تمثل في إخراج ويلبك وإدخال أندرسن مكانه ، وهو ما أضعف خط الهجوم دون أن يساهم في تقوية خط الوسط . أما مانشستر سيتي فيبدو أنه سيمر بفترة عصيبة للغاية بعد التحاق كل من يايا توري وكولو توري بمنتخب بلادهما لخوض غمار بطولة أفريقيا ، بالإضافة إلى إيقاف قائد خط الدفاع كومباني لأربع مباريات بعد طرده أثناء مباراة فريقه ضد يونايتد . واخيرا فإن معاناة الفريق مع الإصابات بدأت في الظهور بعد ان تعرض كل من ديفيد سيلفا و بالوتيلي للإصابة . وإن كانت التقارير تشير إلى أن إصابة سيلفا طفيفة وقد يعود اللاعب في المباراة القادمة . هذه الغيابات أثرت بشكل غير عادي على أداء الفريق في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكارلينج ضد ليفربول التي خسرها سيتي بهدف للاشيء . وهي الهزيمة الثانية للفريق خلال أربعة أيام على أرضه . ما زلت أعتقد بأن مانشستر يونايتد هو الأوفر حظا للفوز باللقب دون أن ننسى حصان الموسم الأسود، فريق توتنهام .