كشفت تقارير صحفية أمريكية أن إدارة أوباما لجأت إلى فتح قناة اتصال سرية مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي لتحذيره من مغبة الإقدام على إغلاق مضيق «هرمز» الحيوي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس وفقًا لمسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتمد على قناة اتصال سرية لتحذير خامنئي من أن إغلاق مضيق هرمز يعد «خطًا أحمر» من شأنه استفزاز واشنطن وسيدفعها للرد على تلك الخطوة. وأشارت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أن المسؤولين الأمريكيين رفضوا وصف قناة الاتصال غير المألوفة هذه بين الحكومتين الأمريكيةوالإيرانية أو ما إذا كان هناك رد إيراني حيال ذلك أم لا. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين رفيعي المستوى حذروا علانية من عبور ايران هذا الخط الاحمر في حال قيامها بتنفيذ تهديداتها التي اطلقتها مؤخرا بإغلاق المضيق الاستراتيجي الذي يربط بين الخليج العربي وخليج عمان ويعبر من خلاله نحو 16 مليون برميل من النفط يوميا، أي ما يعادل خمس تجارة العالم من النفط. ونقلت الصحيفة عن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة قوله: ان الولاياتالمتحدة «ستتخذ إجراء مضادا وتعيد فتح مضيق هرمز في حال تم إغلاقه» وهو الأمر الذي يمكن إنجازه عن طريق الوسائل العسكرية من بينها كاسحات الألغام والسفن الحربية فضلا عن ضربات جوية محتملة. وحول تطورات الأزمة بين إيرانوالولاياتالمتحدة نسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى ميشيل كونيل رئيس برنامج الدراسات الإيرانية بمركز التحليلات البحرية - وهي منظمة بحثية للقوات البحرية والمارينز - قوله «إن أسطولهم الموجود على السطح سيتم غمره في قاع المحيط، غير أنه يمكنهم تسديد ضربة موفقة.. فصواريخ كروز المضادة للسفن قد تتمكن من تعطيل حاملة طائرات». ومضت الصحيفة تقول: إن إيران لديها نوعين من البحرية: الأول بحرية الدولة الإيرانية وهي السفن العتيقة الكبيرة التي يعود تاريخها لحقبة الشاه الإيراني، والأخرى تعود لقوات البحرية التابعة للحرس الثوري ذات الزوارق السريعة القادرة على شن هجمات سريعة وتعتمد في أسلوبها على تكتيكات حرب العصابات.