صعدت إيران أمس من تهديداتها ضد إسرائيل وتوعدت بضربة لكوادرها النووية ردًّا على اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفي أحمدي روشن وأكد المرشد علي خامنئي أن ايران لن تتردد بمعاقبة منفذي ومخططي جريمة اغتيال العالم الإيراني روشن واتهم الاستخبارات الأمريكية ال «سي آي إيه» أو ال»موساد» الإسرائيلي، بتدبير عملية الاغتيال وطالب بمعاقبة المنفذين. من جهته نفى وزير الدفاع الأمريكي بانيتا ضلوع بلاده أو صلتها بالعملية، مشيرًا إلى أن لديه معلومات ضئيلة عن الموضوع. وفي مقابل التصعيد الدبلوماسي ضد إسرائيل وأمريكا أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي يزور تركيا حاليًا، استعداد إيران للدخول في محادثات مع مجموعة '5+1' شريطة أن تكون المحادثات جادة. إلى ذلك أنهى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس جولته في أمريكا اللاتينية التي شملت أربع دول والتي سمع خلالها الكثير من عبارات التأييد من حلفاء له لكنها لم تتمخض عن عروض واضحة لمساعدة بلاده على تخفيف أثر العقوبات التي فرضها عليها الغرب بسبب برنامجها النووي. وحصل نجاد على أحر استقبال من تشافيز الذي سخر من اتهامات بأن إيران تطور سلاحًا نوويًا، ثم زار الرئيس الايراني بعد ذلك كلا من دانييل اورتيجا رئيس نيكاراجوا والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ورئيس الإكوادور رافائيل كورييا. وحين سئل أحمدي نجاد مباشرة عن كيف ستواجه بلاده الحصار الاقتصادي المتصاعد تجنب الرئيس الإيراني الدخول إلى التفاصيل ولجأ إلى العبارات البلاغية اليسارية التي يستخدمها مضيفوه. وقال في مؤتمر صحافي في كيتو بالاكوادور إن «الغرب قرر ممارسة المزيد من الضغوط علينا. أنهم يهينون بلادنا وشعبنا ومن الواضح أن الشعب الإيراني سيقاوم». وأضاف أن «الملف النووي ذريعة سياسية. الجميع يعلم أن إيران لا تسعى لصنع قنابل ذرية» مؤكدًا أن «المشكلة التي تطرحها إيران ليس برنامجها النووي بل تقدمها واستقلاليتها».