كلاكيت ثانى مرة فيلم الختام "أسبوعي" مع مارلين مونرو وهو فيلم مقتبس من كتاب بريطانى للمؤلف (كولن كلارك) باسم (الأميروفتاة الاستعراض وأنا) وهي مذكرات المؤلف عن أيامه التي قضاها في العمل مساعد إنتاج مبتدئا فى الفيلم الذي تلعب بطولته مارلين مونرو من إخراج وتمثيل الممثل الإنجليزى ذائع الصيت سير (لورانس أوليفية) وقد حضرت الممثلة الأمريكية لبريطانيا للمرة الأولى لقضاء شهر العسل مع زوجها الكاتب الأمريكي المعروف (آرثر ميلر) وأيضًا لتصوير الفيلم ومكثت فى بريطانيا مدة ستة أشهر لهذا الغرض وفي آخر مراحل التصوير أوكل للشاب (كولن كلارك) مهمة مرافقة النجمة وإحضارها لمواعيد التصوير خاصة أن زوجها الكاتب اضطر لتركها والسفر لنيويورك مدة عشرة أيام مما تطلب من الشاب خريج اكسفورد مرافقتها والمبيت فى بيتها المؤجر أحيانًا إذا اقتضى الأمر وقد كانت العلاقة بينهما صداقة رومانسية تؤنس وحدتها أثناء غياب زوجها بأمريكا مما أثار غيرة المحيطين به من الزملاء حيث فضّلت النجمة الأمريكية صحبته دون غيره من العاملين في فيلم (أسبوعى مع مارلين) عمل مليء بالمشاعرالإنسانية الرقيقة مزيج بين سعادة وفرح والغيرة ومؤامرات ضاحكة بين العاملين الشباب فى الفيلم للفوز بصحبة مارلين أثناء التصوير أو فى جولاتها السياحية ببريطانيا أثناء توقف التصوير لتغيير الديكور. الفيلم إخراج (سيمون كيرتس) تمثيل (جوليا أورموند) في دور مارلين وكينيث براناغ فى دوركاتب المذكرات (كولن كلارك). فيلم "أسبوعي مع مارلين" حاول فيه المخرج توخي الصدق والواقعية في نقل الوقائع واستعادة أيام العصر الذهبى للسينما العالمية من تصوير الاستعراضات بطريقة مبهرة واستخدام الإضاءة والألوان والملابس التى تعيد إلى الأذهان جمال المناظر والاستعانة بالنجمة الأسطورة التى كانت ملء السمع والبصر في ذلك الحين والتي كانت أحد أبرز وأجمل أيقونات السينما العالمية أواخر خمسينيات وأوائل ستينيات القرن الماضي. وذلك من خلال تجربة شخصية عاشها كاتب المذكرات والأيام الخاصة الحميمية التي رافقها فيها أثناء وجودها بإنجلترا. كل هذا يروى بشاعرية وقد لعبت الطبيعة الخلابة والريف الإنجليزى دورا هاما وإن تدخل خيال المخرج في بعض التفاصيل لإضفاء جو الحميمية للمشاهد وهذا ما حدث في الواقع. إنه أوائل صيف 1956 زارت النجمة الهوليودية الأكثر شهرة مارلين مونرو بريطانيا لأول مرة وذلك بغرضين الأول أن تقضى شهر العسل مع أحدث أزواجها الكاتب المسرحي المعروف آرثرميلر والسبب الثاني هو تصوير دورها في فيلم (الأميروفتاة الاستعراض) تمثيل وإخراج الممثل الإنجليزى الأكثر شهرة في المسرح والسينما سير(لورانس أولوفييه) وكان من حظ الشاب (كولن كلارك) 23 سنة في ذلك الوقت حديث التخرّج من جامعة أكسفورد أن يعمل مع فريق الإنتاج ويكون قريبًا من النجمة الأسطورة ويحتفظ بذكرياته معها إلى أن سنحت له الفرصة لإنتاج هذا الفيلم بعد أن مر أكثر من 55 عاما على هذه الأحداث وقد حوى الفيلم تفاصيل إنسانية تشرح وتفسّر بعض تصرّفاتها الغريبة أثناء التصوير وكيف أنها إنسانة حساسة رومانسية تفتقر للحنان والاهتمام حتى تعطي أفضل ما لديها وهذا ما أدركه الشاب كولن كلارك ونجح في أن يجعلها تتحمس وتلتزم بمواعيد العمل بعد أن فشل المخرج (لورانس أوليفييه) في التعامل مع مزاجيتها وكان أن تم التصوير بسلام ونجح الفيلم بوجود مارلين في بطولته فاجتذبت اهتمام الجمهور والنقاد عند عرض الفيلم وكان وجودها في الفيلم هو السبب الرئيسي في نجاحه وحظيت بمقابلة ملكة انجلترا والسلام عليها وهي الشخصية الرقيقة الجذابة التي تخلب الألباب.