وضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم أمس حجر الأساس للمعهد السعودي للتقنيات الألمانية في جدة في احتفالية أقيمت بهذه المناسبة في هيلتون جدة، بحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ورجل الأعمال خالد الجفالي الرئيس التنفيذي في شركة الجفالي الشريك الاستراتيجي للمؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني في المشروع الجديد وأكثر من 200 شخصية شاركوا في انطلاق المشروع الجديد. وستقوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بإنشاء المعهد في إطار خططها لدعم مسيرة التنمية في المملكة من خلال البرامج التدريبية الهادفة إلى إتاحة الفرصة للشباب السعودي للالتحاق بمراكز ومعاهد التدريب التقني والمهني من أجل صقل مهاراتهم وقدراتهم والارتقاء بمستواهم العملي لإعدادهم للعمل في المؤسسات والشركات الوطنية. ويقام المعهد على طريق جدةمكةالمكرمة السريع على مساحة 74 ألف متر مربع وتبلغ تكلفته الإجمالية 150 مليون ريال ويستوعب 800 متدرب. وكشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص بأن رعاية الأمير خالد الفيصل للحفل تأتي من اهتمامه الشخصي بتدريب الشباب وتوظيفهم، ومتابعة كل ما يضمن نجاح مسيرة تنمية قدرات الشباب في منطقة مكةالمكرمة لتحقيق تطلعاتهم لغدٍ مشرق. وأشار الغفيص إلى أن الدولة رعاها الله تعالى تولي قطاع التدريب اهتمامًا كبيرًا باعتباره السبيل الموصل لإيجاد قاعدة عمالية وطنية مدربة. ورفع وافر الشكر وعظيم الامتنان باسم شباب الوطن لقادة مسيرة المملكة المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله تعالى على الرعاية الكريمة والدعم المتواصل لقطاع التدريب. * توطين الوظائف وأكد أن من أهم أسباب مشكلة توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص هو الفجوة ما بين برامج التعليم والتدريب والمتطلبات المتجددة لهذا القطاع مع التطور المتسارع في عصرنا الحاضر. واوضح الغفيص أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اهتمت ببناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال بهدف الاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص، وعملت على تطوير خططها وبرامجها التدريبية بشراكة كاملة مع سوق العمل بما يضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة واعتبار ذلك جزءًا رئيسيًا من المنهج مما أسهم في رفع كفاءة الخريج. كما تم التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه من الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية بمشاركة صندوق تنمية الموارد البشرية في إنشاء وتشغيل وحدات تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في مجالات متخصصة مثل تقنية السيارات، والصناعات البلاستيكية، والخدمات البترولية، والبناء والتشييد، والطاقة، والمياه والكهرباء، والتعدين وصيانة الطائرات، وصيانة المطارات، وتقنية التصنيع الغذائي والفندقة. *التقنية الصناعية وقال إن المعهد السعودي للتقنيات الألمانية بجدة يعد أحد مشكلات هذه الشراكات الاستراتيجية وسيعمل على إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية لسد حاجة السوق في مجالات التقنية الصناعية والكهربائية والإلكترونيات والأجهزة الطيبة وصيانة السيارات، وسيتم تشغيله بخبرة دولية على معايير عالمية، وستشارك فيه كبرى الشركات الألمانية كشريك فني، ومنها شركة مرسيدس بنز، وسمينس، وسيتولى التدريب فيه عدد من الخبراء والمختصين الألمان. ومن جانبه، أوضح خالد الجفالي الشريك التنفيذي لشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه أن إنشاء المعهد السعودي للتقنيات الألمانية بجدة جاء كثمرة للتعاون البناء بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبين شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه. وأعرب خالد الجفالي عن خالص الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على دعم سموه المتواصل لكل ما يسهم في تنمية وتطوير الشباب السعودي وكذلك لرعاية حفل وضع حجر الأساس للمعهد. وقال: إن المعهد يعد واحدا من المشروعات المهمة بالمملكة وسيكون له دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني عن طريق توفير اليد العاملة المدربة والمؤهلة تأهيلًا عاليًا والقادرة على المنافسة في سوق العمل وإعطاء القدوة والنموذج لإخوانهم من أبناء هذا الوطن للانضمام للعمل المهني الذي تتوفر به فرص غير محدودة يمكنها أن تساهم بقوة في النهوض بالقطاع الصناعي في المملكة. وأشار إلى أن المعهد سيتم تشغيله من قبل شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه كشريك استراتيجي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وإلى أن هذا المشروع الرائد جاء ليعزز مبدأ التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة أبناء هذه البلاد المباركة حيث يهدف المشروع إلى توفير البرامج التدريبية التقنية والمهنية اللازمة للشباب السعودي للعمل في مجال إصلاح السيارات والصيانة والصناعة والكهرباء. وأشار خالد الجفالي إلى أن شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه، بتشغيلها هذا المعهد العالي، إنما تواصل تنفيذ استراتيجيتها التي اعتمدتها منذ ما يزيد على ثلاثين عامًا لتدريب وتأهيل الكوادر السعودية وتوظيفها للعمل في مجموعة شركات الجفالي، وقد تجاوز عدد المتدربين الأربعة آلاف متدرب منذ إنشاء مركز الجفالي للتدريب عام 1977م، وهو ما ينسجم مع توجهات الدولة وخططها لإيجاد المزيد من فرص العمل للشباب السعودي.وأوضح أن الشركات الألمانية التي تمثلها شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه في المملكة مثل مرسيدس- بنز وسيمنس وبوش وليبهير وغيرها ستقوم بتزويد المعهد الجديد بأحدث التقنيات والبرامج والمدربين في مجال التدريب التقني والفني لكي يحصل المتدربون على أعلى مستوى من التدريب والتأهيل. وشهدت الاحتفالية قيام فنان فرنسي تشكيلي برسم لوحة فنية للأمير خالد الفيصل استغرقت 15 دقيقة خلال المناسبة ليقدمها للحضور الذين تفاعلوا مع ابداعات الفنان الذي حظي باعجاب واشادة أمير المنطقة.