أكد عدد من أهالي المدينةالمنورة أن الشوارع الرئيسة أو الفرعية لا تخلو من لوحات الاعتذار التي تحمل عبارة «نأسف لإزعاجكم.. نعمل لأجلكم»، وذلك بسبب أعمال الصيانة أو تعديلات شركات المياه والكهرباء أو الصرف الصحي أو الاتصالات بالإضافة إلى أعمال التطوير، الأمر الذي يعرض الشارع لعمليات الحفر والردم لعدة مرات وعلى مدى أشهر، مما يسبب ارتباكًا شديدًا في حركة المرور، بالإضافة إلى الحوادث التي تحصد أرواح الأبرياء عند التفاجئ بهذه الأعمال، وبحسب وصف البعض، تارة تشاهد أعمال الصيانة على يمين الشارع وتارة على يساره، وتمتد هذه الأعمال على مدى أسابيع لتصبح أشهرًا لا تنتهي، مما يستدعى إقامة سكن للعمال والمهندسين المنفذين لتلك المشروعات وإقامة «بركسات» لسكن العمل تحميهم من لهيب الصيف وبرودة الشتاء!! فضلًا عن سوء تنفيذ أعمال السفلتة من قبل بعض المقاولين، على حسب وصفهم، عدسة المدينة قامت بجولة على أهم الشوارع الرئيسية بالمدينةالمنورة ورصدت آراء المواطنين حول الوضع العام للشوارع. شوارع مكسرة أكرم خشيم قال إن المدينةالمنورة تشهده تطورًا ملحوظًا في النهضة العمرانية ولكن لا تزال شوارعنا «مكسرة» على حد وصفه -، فأضاف تتفاجأ بمدخل المدينة عند قدومك من مدينة جدة عن طريق خط الهجرة وتشاهد أعمال الصيانة التي أقامتها إحدى الشركات مؤخرًا تستقبلك، وكذلك عند قدومك من طريق القصيم تشاهد أعمال الصيانة بمدخل المدينةالمنورة. وطالب محمد أسعد بتنفيذ آليات المراقبة من قبل أمانة المنطقة لتلك الشركات المنفذة لأعمال الطرق وسرعة الإنجاز والدقة في التنفيذ والتقيد بشروط السلامة لمستخدمي الطرق وكذلك متابعة الأعمال أثناء تنفيذ المشروعات وفرض عقوبات مالية رادعة بحق المقاولين الذين ينفذون المشروعات بهذه الطريقة السيئة وعدم التعاقد معهم لتنفيذ مشروعات أخرى. عدة مشروعات عبدالاله الجهني قال: غالبًا ما تتعرض الشوارع لدينا لتنفيذ عدة مشروعات وذلك يرهق المستخدمين لهذه الطرقات بالإضافة إلى تسبب الحفريات والصبات الخرسانية التي توضع أثناء صيانة الشوارع وتنفيذ المشروعات في تلف العديد من السيارات التي يتكبد أصحابها خسائر مالية فادحة نظير صيانتها وإصلاحها. وأضاف الجهني أن هذه المشروعات المتعثرة تعكس صورة سلبية عن المدينةالمنورة والتي يزورها الآلاف من زائري المسجد النبوي الشريف وطيبة الطيبة. مسارات بديلة عبدالعزيز حافظ يقول إن المسارات البديلة التي وضعت من قبل شركات الصيانة جراء تنفيذ المشروعات بالطريق الدائري لم تكن بطريقة سليمة وتفتقر لوسائل السلامة، مما يترتب عليه تكدس المركبات في طابور طويل يستغرق وقتًا طويلًا يتجاوز الساعات في بعض الأحيان مسببًا في تأخر الكثير عن أعمالهم أو الطلاب عن مدارسهم، وبخاصة في فترات الصباح الباكر. وشدد سعود زاهد على أهمية الاعتناء بوضع اللوحات الإرشادية للطرقات الرئيسية بالمدينة وكذلك الشوارع الفرعية التي تقع بقلب المدينة خاصة لا سيما أن المدينةالمنورة تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار والمعتمرين على مدار العام.