طالب الدفاع المدني في العاصمة المقدسة ادارة الشؤون الصحية بنقل مستشفى النساء والولادة واغلاق المبنى وعدم استخدامه لأي تجمّع بشري حتى لايشكل خطرا على أمن وسلامة الناس ، بعد ظهور تصدعات في المبنى الكائن بحي جرول والذي مرّ على تأسيسه اكثر من 50 عاما ، فيما وعدت الشؤون الصحية باغلاق المستشفى خلال شهرين للانتقال الى المدينة الطبية. وكان الدفاع المدني قد رصد عددا من الملاحظات في جولات سابقة على المستشفى وطالب الشؤون الصحية بتلافي تلك الملاحظات حفاظا على سلامة المرضى والمراجعين . ونصح مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل اربعين بعدم استخدام المبنى في غرض يجمع تجمعًا بشريًا وذلك لقدم المبنى وعدم وجود المخارج الكافية ونقص بعض وسائل السلامة اللازمة . من جانبه قال الدكتور حسين غنام نائب مدير عام الشؤون الصحية والمساعد العلاجي : إن الشؤون الصحية بصدد إخلاء المستشفى واغلاقه في غضون الشهرين المقبلين حيث سيتم الانتقال الى مستشفى النساء والاطفال الجديد بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة مشيرا الى ان المستشفى الجديد اصبح في تمام الجاهزية ولم يتبق سوى التكييف وايصال التيار الكهربائي حيث ننتظر اكتمال هاتين الخدمتين ومن ثمّ يتم الانتقال وإخلاء المبنى القديم . واضاف: إن المستشفى الجديد بلغت تكلفته 300 مليون ريال وطاقته الاستيعابية تبلغ 500 سرير ويشتمل على 90 سريرا للعناية المركزة للاطفال حديثي الولادة و30 سريرا للاطفال مكتملي النمو وعدد كبير من العيادات ويضم تجهيزات عالية فيما يخص النساء والاطفال . وعن المبنى القديم ومدى الاستفادة منه قال : ستكون الاستفادة منه محدودة فلن يتم استخدامه لأي غرض فيه تجمّع بشري حيث انه شبه متهالك ولكن لا يمنع استخدام اجزاء منه كمستودعات وربما نستخدم الجزء الصالح منه كمركز صحي لخدمة اهالي جرول والاحياء المحيطة وهناك رؤى وافكار للاستفادة من الموقع مستقبلا كمستشفى للنساء والاطفال لخدمة منطقة شمال مكة وشرقها ووسطها مشيرا ان هذه مجرد افكار مازالت لم يتم طرحها.