قالت وكالة البحرية في نيوزيلندا إن مؤخرة سفينة الشحن "رينا"، البالغ وزنها 47 ألف طن، والتي جنحت قبل ثلاثة أشهر بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية في نيوزيلندا، انفصلت عن المقدمة بفعل أمواج المحيط التي ارتفعت إلى 7 أمتار، مشيرة إلى وجود فجوة تقارب 30 مترا بين الجزأين. ومع هبوب رياح قوية وأمواج البحر العالية التي يتوقع أن تستمر على مدى الأيام الأربعة القادمة، أعلنت الوكالة تنشيط الفريق الوطني لمواجهة للكوارث البحرية من أجل التعامل مع احتمالات حدوث تسرب للنفط من السفينة ومعالجة أي أثرمحتمل على الحياة البرية. وقال مسؤول إن التقارير في المرحلة الراهنة لا تشير إلى حدوث تسرب كبير للنفط، لكنه لم يستبعد تسرب مزيد من الكميات في ظل الوضع الهش للسفينة المنكوبة. وقد قامت فرق الإنقاذ باستخدام سفينة مزودة بجهاز رفع لنقل نحو 400 حاوية حلت من مقابضها، وجرفت المياه المواد المشحونة في الحاويات المحطمة ومن بينها أخشاب ولحوم ومنتجات ألبان. وكانت أسوأ كارثة بيئية بحرية في تاريخ البلاد قد تسببت في تسرب حوالي 360 طنا من وقود النفط الثقيل بعد اصطدام سفينة بالشعب المرجانية، وتلوثت مسافة 30 كيلومترا من الشواطئ ونفق أكثر من 2000 طائر بحري.