ويلينغتون - انشطرت سفينة الشحن "رينا" قبالة سواحل نيوزيلندا بعدما ضربتها أمواج عاتية. وبعد أن انقسمت السفينة إلى جزئين بقي الجزء الأمامي عالقًا، بينما جرفت الأمواج الجزء الخلفي مسافة 30 مترًا . ورغم أن السلطات كانت على علم بإقتراب العاصفة، إلا أنها لم تتمكن من منع انقسام الناقلة التي تبلغ حمولتها 47 ألف طن والتي ظلت عالقة بالصخور والشعاب المرجانية منذ أكتوبر الماضي. قُرب الناقلة هناك عشرات الحاويات التي سقطت في المياه، لكن لحسن الحظ فإن أغلبها لا يحتوي على مواد خطرة . لكن القلق يساور السلطات حول حمولتها من النفط والتي تبلغ 400 طن. وحتى الآن هناك أكثر من 20 ألف طائر ميت على الشواطئ بسبب بقعة النفط التي تسربت من الناقلة رينا، لكن التصرف السريع لفرق الإنقاذ البيئي منع من تفاقم المشكلة . وفي هذه الأثناء يواجه قبطان الناقلة "رينا" اتهامات بالتسبب في الكارثة لإصراره على الإبحار في ظروف جوية خطرة، ويمثل حاليا أمام المحكمة في "ويلنجتون". ومن جهته قال وزير البيئة النيوزيلندي نيك سيمث إن جهود مسؤولي الإنقاذ على مدار الأشهر الثلاثة الماضية قللت من الأضرار الناتجة عن انشطار السفينة. وكانت أسوأ كارثة بيئية بحرية في تاريخ البلاد قد تسببت في تسرب حوالي 360 طنًّا من وقود النفط الثقيل بعد اصطدام سفينة بالشعب المرجانية، وتلوثت مسافة 30 كيلومترًا من الشواطئ ونفق أكثر من 2000 طائر بحري.