نقلت وسائل إعلام إيرانية أمس الأحد عن مسؤول بارز قوله إن منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض سيبدأ تشغيلها قريباً، في خطوة من المرجَّح أن تزيد من التوتر بين إيران والغرب بشأن طموحات طهران النووية. وتابع فريدون عباسي دواني، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، لصحيفة كيهان اليومية: «سيبدأ تشغيل محطة التخصيب النووي فوردو في المستقبل القريب. يمكن تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة بنسبة 20 في المائة و3.5 في المائة وأربعة في المائة». وتقول إيران منذ شهور إنها مستعدة لتخصيب اليورانيوم في فوردو، وهو موقع داخل جبل قرب مدينة قم المقدسة بوسط إيران. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إن إيران تحاول صنع قنابل، لكن طهران تصر على أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء. وعلى صعيد زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى دول أمريكا اللاتينية أكد مسؤول إيراني ل(الجزيرة) أن طهران ترغب في تعزيز وتنمية العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية من أجل إيجاد منافذ للتواصل مع العالم في ظل العقوبات الاقتصادية الجديدة. وأشار فلاحت بيشه نائب برلماني إلى أن إيران ستواصل سياسة تعزيز العلاقات مع جميع الدول المستقلة التي لا تنفِّذ سياسات أمريكا، وكما نعرف فإن هذه الدول رفضت قرارات أمريكا الأحادية بفرض الحصار على إيران. من جانبه أكد الباحث الإيراني عز الدين فضايلي أن الحصار الاقتصادي الدولي على إيران ترك آثاراً سلبية، وساهم في شل الحركة التجارية في الداخل الإيراني. وقال فضايلي: إن إيران تبحث عن طرق جديدة في تعاملها مع المجتمع الدولي. وأشار فضايلي إلى أن زيارة الرئيس نجاد إلى دول أمريكا اللاتينية ربما تساهم في تخفيف آثار الحصار الاقتصادي، لكنها على كل حال ستكون لها نتائج محدودة بسبب البُعد الجغرافي والتقلبات السياسية، كما حصل في البرازيل التي أدارت ظهرها لإيران بسبب مجيء رئيس موال لأمريكا.