شكا عدد من سكان حي الاجاويد بجنوب جدة من تداعيات ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى حيهم. وقالوا انهم اضطروا -ذاتيا- بإحداث حفرة عميقة طولها قرابة 6 امتار وعمق يتجاوز 3 امتار وتركيب مضخة على حسابهم الخاص تعمل طوال اليوم لنقل المياه التي اغرقت منازلهم الى منطقة بعيدة. واكد المتحدثون انهم ضاقوا ذرعا من الجهات المعنية والتي تتقاذف شكاواهم كالكرة. وأضافوا أن أمانة جدة والشركة الوطنية للمياه تحاولان ابعاد المسؤولية عن ساحتهما ويبقى الغريب أن الجهة المشرفة على مشاريع السيول وتخفيض المياه الجوفية داهمتهم بالقول ان مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بحي الاجاويد لم يتم ترسيته بعد وتساءل الاهالى الى متى ننتظر؟ والجوفية اختلطت بمياه الشرب وأغرقت منازلنا؟ «المدينة» وقفت على معاناة حي الاجاويد. معاناة دائمة إمام جامع الاجاويد الشيخ سلطان العمري قال ان معاناة اهالي الحي من المياه الجوفية لها 3 سنوات ولم تتحمل أي جهة مسؤوليتها ولا توجد حلول لانهاء المعاناة حتى وصل ارتفاع منسوب المياه الجوفية الى حد كبيرواختلطت المياه المحلاة مع المياه الجوفية وكذلك مياه الصرف الصحي. وقال إن طفوحات المياه الجوفية بداية من عام 1431ه ومنذ ذلك العام وحتى اليوم ونحن كالكرة تتناقلنا الجهات الخدمية كل جهة تحمل الجهة الاخرى المسؤولية حتى ضعنا بين تلك الجهات. وأضاف أن عددًا من وايتات الصرف الصحي ترفض سحب مياه الصرف الصحي بسبب ان نسبة ملوحة المياه في مياه الصرف الصحي عالية وان المحطة ترفض السماح للوايتات بتفريغ المياه في المحطة لارتفاع درجات الملوحة في تلك المياه. حل جذري عبدالله بن حمود البشيري يقول اننا نفذنا مشروعا من الاهالي لحماية منازلهم وتم إحداث حفرة عميقة تجمعت فيها المياه الجوفية وقمنا بدفع مبلغ مالي وتوفير ماطور سحب وتوصيله بأنابيب لنقل المياه الجوفية الى منطقة فضاء بعد ارتفاع منسوبها ومداهمتها لمنازلنا في الحي وقال عبدالله انهم يسكنون في حي الاجاويد وهو من احدث الاحياء ولكن للأسف اهمال الجهات المعنية التي لم نعد نعرف الجهة المسؤولة عن هذا الوضع، مما جعل الحي طاردا للسكن فيه فكل جهة تلقي الكرة في ملعب الجهة الاخرى ونحن لازلنا نعاني الأمرين من 3 سنوات. وطالب البشيري بضروة التحرك من الجهات المعنية لانهاء معاناة السكان الذين طفح بهم الكيل في الصبر على الحال الذي يعيشونه حتى وصل الحال الى ان المياه داهمتهم داخل غرفهم وظهرة المياه الجوفية من تحت البلاط بداخل المنزل, نتيجة الارتفاع الشديد لتلك المياه الجوفية. المياه المحلاة صالح الشهري يقول انهم اصبحوا يعانون الامرين من ارتفاع المياه الجوفية التي تهدد حياتهم وحياة ابنائهم في الحي فاٌقل الاخطار انتشار البعوض بشكل كبير وايضا الأضرار التي لحقت بالمنازل فالعديد من السكان هجروا الادوار الارضية من منازلهم ولم تعد صالحة للسكن بسبب مداهمة المياه لهم من تحت الارضيات, واضاف الشهري ان خزانات المياه مملوءة بشكل دائم وأن السبب مداهمة المياه الجوفية لخزانات الشرب واختلاطها بالمياه المحلاة وكذلك اختلاط مياه الصرف الصحي مع المياه الجوفية، مما اجبرنا على احضار وايتات الصرف الصحي بشكل يومي, واضاف يقول ان وايتات الصرف ترفض سحب مياه الصرف الصحي بحجة ان نسبة الملوحة في المياه لدينا عالية. مستأجر جديد يحيى المالكي انه سكن في الحي قبل شهرين وقال للاسف لو كنت أعرف مشكلة المياه الجوفية في هذا الحي لما دفعت ريالا واحدا للايجار في هذا الحي، فقد كنت اعتقد ان الحي نموذجي ومرتفع وبعيد عن السيول والمياه الجوفية غير ان الوضع كان مختلفا حتى ان المياه كانت تداهمهم في منزلهم ومن تحت الأرضيات. وقال ان جهود الاهالي جعلتهم يقومون بتركيب مضخة لسحب المياه الجوفية من امام منازلهم ونقلها لمحل اخر وتخفيض المنسوب حتى لا تدهم المياه المنازل. وذكر المالكي انه بدا يفكر في الخروج من الحي والبحث عن منزل اخر بعدما اكتشف حال الحي وما يعانيه السكان. وقال بما انني مستأجر فسأبحث عن حي افضل من هذا الحي. أتأسف بشدة ويبدي عبدالهادي الزهراني اسفه على وضع الحي ويقول ان المباني حديثة في الحي ولكن للاسف في كل عام يجب على مالك العمارة تغيير كامل الارضيات بسبب مداهمة المياه للمبنى ودخول المياه الى المنزل. وقال ان الامانة تشترط ان يكون العمائر من دورين وملحق ولكن للاسف بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية لم يعد ملاك المنازل يستفيدون من الادوار الارضية لارتقاع منسوب المياه الجوفية في الحي حتى داهمت الحي.