من جد وجد ومن سار على الدرب وصل.. يجسد الأهلاويون هذه المقولة بوصولهم لصدارة دوري زين عن جدارة واستحقاق بعد مستويات متميزة آخرها المستوى الرائع أمام النصر، والروح والإصرار والعزيمة التي حسمت المباريات، وكرر نجوم الفريق ميزتهم في الدوري بالتسجيل في الأوقات الحاسمة، وذلك يحسب لقراءة المدرب والمخزون اللياقي الجيد والروح التي تصر على جلب النتائج صنعها الدعم من الرمز الكبير بالحضور المستمر للتدريبات، وكذلك دور رئيس النادي والجهاز المشرف. فالأهلي منذ بداية الموسم في تصاعد مستمر، وحتى نكون منصفين نقول أن عمل الأهلي بدأ من الصيف.. صفقات.. تعاقدات هيأت الفريق للمنافسة على البطولات. ولنكن أكثر إنصافاً ونقول إن القلعة تجني ثمار عمل سنوات.. قاعدة صلبة منتجة للاعبين، وعين خبيرة للرمز الكبير الأمير خالد بن عبد الله تقف خلف العمل المنظم والمميز.. يقضي على السلبيات ويفعل الإيجابيات، ويتمم تعاقدات محلية وخارجية وفق الاحتياج، وأركز على الاحتياج. كما أن إدارة النادي لها دورها الإيجابي وعملها الدؤوب، وللجهاز المشرف بقيادة طارق كيال خبرته الخاصة.. تعرف كيف تتعامل مع اللاعبين، فالإشراف ليس مجرد لوائح وأنظمة صماء، إنما تعامل وتفاعل، والخبرة الأهلاوية تتخلص من اللاعبين غير المفيدين.. والشواهد عدة. عندما فكر الأهلاويون في صفقة كوماتشو تعالت الأصوات محتجة ومعترضة، ماذا تريدون من لاعب مستهلك، ولأن الواثق من نفسه يمشي ملكاً وينفذ مخططه بنجاح.. تمت الصفقة، وها هو كوماتشو يرد على المشككين ويساهم في غالبية أهداف الأهلي، وجميعها ثمينة ومهمة. والواقع وجدنا من قالوا عنه مستهلك «يبيض ذهبا» . فضلاً قارنوا بين قيمة صفقة كوماتشو وصفقات في أندية أخرى بملايين اليوروهات، ثم اربطوا بين الفائدة هنا عن هناك لتدركوا ميزة العين الفاحصة في التعاقدات. ما يقدمه الأهلي من مستويات مقرونة بالنتائج ليست مجرد متعة كروية تنتهي بال90 دقيقة، إنما دروس لمن أراد أن يستفيد.