تراجع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، عن قرار سفره إلى خارج بلاده لاستكمال العلاج في امريكا جراء الإصابة التي تعرض لها وكبار قيادة الدولة في تفجيرات استهدفتهم في الثالث من يونيو الماضي قتل على اثرها رئيس مجلس الشورى اليمني عبدالعزيز عبدالغني و10 آخرين، فيما أصيب الرئيس صالح و241 آخرين من قيادات الدولة. بينما قال مصدر قضائي في النيابة العامة بأن النيابة الجزائية المتخصصة»أمن الدولة» بصنعاء، أنها باشرت، أمس الأربعاء، إجراءات التحقيق في قضية تفجيرات دار الرئاسة اليمنية.. مؤكداً ان النيابة تسلمت يومنا هذا- امس- الأربعاء الموافق 4 يناير 2012 م ملف الاستدلالات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في جريمة تفجير جامع دار الرئاسة مع عدد 30 موقوفا على ذمة القضية. وقال مصدر قضائي أن ملف التحقيقات أشار إلى اسم القيادي المعارض الشيخ حميد الأحمر واتهامه بالتحريض على الجريمة مستدلاً بوجود شرائح تليفونات الجوال التابعة لشركة» سبأفون» التي يملكها حميد ،وجاء تحريك ملف القضية بعد أيام فقط من تزايد الجدل حول سفر محتمل للرئيس اليمني صالح إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أعقبه تراجع من قبله بحسب ما أفادت به وسائل إعلام حكومية، ويستخدم الرئيس صالح ملف تفجيرات الرئاسة اليمنية ورقة مناورة في الازمة السياسية الدائرة في البلد بين المؤتمر الشعبي الحاكم سابقاً والمشارك في حكومة الوفاق مع المعارضة اليمنية – تكتل اللقاء المشترك المعارض سابقاً.ودعا اجتماع عقدته قيادة المؤتمر الشعبي العام(الحزب الحاكم سابقا في اليمن) برئاسة صالح، أمس، الحكومة وتكتل أحزاب اللقاء المشترك وشركائه، الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة كمنظومة متكاملة دون انتقائية وتنفيذها كما هي على أرض الواقع.ونقل موقع «سبتمبرنت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، ان ممثلي الهيئات البرلمانية والشورية والوزارية واللجنة العامة للحزب الحاكم، ناشدوا صالح بالعدول عن أي زيارة خارجية في هذا الظرف «الصعب» الذي «يتطلب وجوده وان المؤتمر ومعهم أبناء هذا الشعب يريدون بقاءه ليُسِهم فى الخروج بالبلاد من الازمة التى تعيشها حاليا لما يمتلكه من قدرة وخبرة.