كشف الدكتور أحمد نافع المورعي رئيس مجلس إدارة نادي مكةالمكرمة الأدبي ل»المدينة» عن أن المجلس الحالي للنادي باقٍ ومستمر وسيقوم بأداء برامجه وخططه حسب ما تم إعلانه، كما أن برامج ونشاطات النادي التي اقرّها المجلس واعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة سيجري تنفيذها تباعًا بحسب الأزمنة المحددة لها ولن يتوقف أي نشاط. وعن الأحداث الأخيرة التي شهدها النادي وادت إلى تنحيه وبعض قيادات المجلس السابق، قال المورعي: كل ماحدث كان خارجًا عن أنظمة ولوائح الأندية الأدبية التي أصدرتها وزارة الثقافة والإعلام ونحن في النهاية نحتكم إلى أنظمة ولوائح ولابد من اتباعها ولا يمكن تجاوزها أو اختراقها كما حدث وقد تقدمت بشكوى وباعتراض وننتظر ماذا ستسفر عنه الأمور ولكني أعود وأقول واؤكد بأن المجلس الحالي باقٍ في عمله ويؤدي مهامه وفق خططه والبرامج مستمرة ولن تتوقف حتى يبت الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام تجاه ما حدث. ونفى المورعي ما تم تداوله من قيامه برفع شكوى لدى ديوان المظالم لأن هذا مخالف، وعن اتهام المجلس الحالي بتهميش العنصر النسائي أو تغييب دورالمرأة أوضح بأن المجلس لم يقم بتغييب أو تهميش المرأة ونحن لدينا في المجلس أختين عزيزتين هما عضوتين من أعضاء المجلس ولهن حضورهن ومشاركاتهن وكان المجلس يتعامل مع الكل بنفس المسافة ثم أيضًا على مستوى المشاركات والنشاطات لدينا نصف المشاركات في الندوات السابقة هن من العنصر النسائي. وعن موضوع تغيير المحاضر، نفى المورعي ذلك وقال: لم يتم تسجيل أي اعتراض لأحد من أعضاء المجلس الحالي في المحاضر التي تم كتابتها حتى يتم تغييبها أو تغييرها وليس من المعقول بعد 12 اجتماع أن يتم تغيير المحاضر وكيف نسمح لأنفسنا كأعضاء مجلس إدارة أن نرضى أو نقوم بتغيير المحاضر والوضع قائم حتى يتم البت فيه من قبل الوزارة. كما نفى المورعي ما أشيع عن اقالته أو مغادرته منصبه مؤكدًا بقاءه لحين بت وزير الثقافة والاعلام في ذلك. وعن انتقاد مجلسه في موازاة المجلس السابق مما أدى إلى تعطيل برامج وخطط المجلس الجديد، أوضح الدكتور المورعي بأن المجلس أُنتخب وهناك خطة مبرمجة وموضوعة تنتهي عام 1432ه ولا يمكن لأي شخص إذا تبوأ منصب أن يلغي الخطط السابقة للآخرين كي يبدأ خططه هو وإنما العملية تتم بالتدرج لحين الانتهاء من الخطة السابقة والبدء في تطبيق خطة المجلس الجديدة التي تبناها ونأمل العمل بما يسهم في تنفيذ الخطة. جاء ذلك خلال تدشين الدكتور المورعي مساء أمس لموقع النادي على شبكة الإنترنت والذي جاء نتيجة تعاون بين النادي ومؤسسة التكنولوجيا المتحدة، حيث أوضح المهندس عبدالله الشهراني عضو مجلس الإدارة ورئيس فريق إتقان أن الموقع يحتوي على العديد من الخدمات من أهمها البث المباشر والمشاهد للنشاطات والبرامج التي ينفذها النادي مباشرة على موقع النادي إضافة إلى إمكانية تصفح وتحميل مجلة النادي وإمكانية زيارة المكتبة الإلكترونية والإطلاع على أكثر من 530 فيلم وثائقي وثقافي من تاريخ النادي. اختلافات وليس خلاف من جهته قال عبدالله فدعق المتحدث الإعلامي والرسمي للنادي: بأن ما حدث لا يعد كونه اختلافات في وجهات النظر وليس كما وُصف بأن الاختلاف ناتج عن تباين فكري أوعقدي وهذا ليس صحيحًا والنادي لا يتحمل أي توترات داخلية أو خارجية أو من مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية والنادي لابد له أن يكون مريحًا حتى يؤدي دوره على أكمل وجه كما خُطط له سلفًا. وأضاف: نادي مكة الأدبي لديه أزمة ولا يمكن أن تُحل إلا بتعاون الجميع. وعن الحلول للأزمة الحالية، أشار فدعق إلى أن جميع الاحتمالات واردة وقد يستمر المجلس الحالي وقد يُستبدل بمجلس آخر وقد يتم حل المجلس وكل هذه الاحتمالات واردة وأمرها لدى مكتب وزير الثقافة والإعلام الذي يتابع الوضع عن كثف وسيتخذ ما فيه مصلحة النادي وضمان استمرار برامجه حسب ما هو مخطط له، مضيفًا: كل ما يُطرح في المجلس هو قابل للنقاش القديم والجديد ولا يمكن أن يكون الصوت الغالب هو صوت الفرد وهذا الأمر لابد أن يكون واضحًا للجميع ولم يخرج أي قرار في هذا المجلس الحالي بصورة فردية وكلها بالأغلبية أو الإجماع. وحول الاختلاف على الرئيس كشخص أو بصفته رئيسًا للنادي، قال: ما ظهر ليس في نيل شخصي بقدر ما هو اختلاف وإن كان هناك استهداف شخصي فهذا يعود للشخص نفسه ولا يخص مجلس إدارة النادي. وعن تقديم بعض أعضاء مجلس الإدارة استقالاتهم، أوضح بأنه لم يتقدم أي عضو باستقالته والخلافات موجودة وانتهت بحل الشكوى القديمة بقرار تدوير الإدارة وننتظر الموافقة على القرار ونتمنى أن تكون انتقادات الصحافة مشتملة على حلول ولا تقتصر على الانتقاد فقط فالحلول هي المطلوبة.