لا يزال التوتر قائماً بين أعضاء مجلس إدارة نادي مكةالمكرمة، ولم تنتهِ الأزمة التي تكاد تعصف بالنادي المكي، حتى بعد قرار وزارة الثقافة والإعلام حل مجلس الإدارة وإعادة تدوير المناصب. فرئيس النادي أحمد المورعي يصر على بقائه رئيساً ويهدد بمقاضاة وزارة الثقافة والإعلام، لحلها مجلس الإدارة، مؤكداً أنه رئيس نظامي للنادي. وفيما يبدو أن ذلك هو ما يحدث، فالمورعي باق في النادي، في حين أن الدكتور حامد الربيعي وبقية الهيئة الإدارية التي أعيد انتخابها، تغيبت حتى عن فعالية مهمة مثل افتتاح الموقع الإلكتروني للنادي أخيراً، إذ إن حضور المناسبة اقتصر على الدكتور المورعي، الذي لا يزال يمارس مهام رئاسة النادي وحضور الدكتور عبدالله فدعق، المتحدث الرسمي باسم النادي، والمهندس عبدالله الشهراني الذي أشرف على تنفيذ الموقع الإلكتروني الجديد للنادي. فكان مثيراً للانتباه الغياب الكامل لبقية أعضاء مجلس الإدارة بداية من رئيس النادي الجديد الدكتور حامد الربيعي وبقية الهيئة الإدارية التي تم انتخابها أخيراً، ما يؤكد الانقسام العميق الذي يعيشه النادي المكي. الدكتور عبدالله فدعق صرح على هامش التدشين قائلاً: «إن نادي مكة لا يستحق أن يعيش توترات داخلية بين أعضاء مجلس إدارته أو بين أعضاء الجمعية العمومية. أو توترات خارجية من أي مصدر». وأضاف: «لقد أخذت أخبار النادي أخيراً مساحات لا بأس بها في الصحف ووسائل التواصل، ربما كان الأولى أن تُشغل بهموم أخرى عوضاً عن أن تزيدها اشتعالاً، ولقد عاش النادي ويعيش وسيعيش تجارب وتجارب غايتها تحقيق أهداف سامية ونبيلة». وأقرّ الدكتور فدعق بوجود أزمة بين جنبات النادي «ولكن ليست هناك أزمة بلا حل، والحل بإذن الله بسيط وقريب، ووزير الثقافة والإعلام خير من يزن الأمور، ويقدر المصالح». وأضاف أن مخاضات العمل الإدارية عادية ومستمرة، والخلافات دليل صحة وليست دليل عقم، والمواضيع المكررة مملة، والتفاصيل كثيرة؛ ولكنها غير مهمة، فالمجلس قد يبقى، وقد لا يبقى، وقد يحل، ولكن النادي بأهدافه ورسالته هو الباقي، وأتمنى ألا يدفع المجتمع المكي تكاليف الاجتهادات الخاطئة، فالمجتهد مأجور ولو أخطأ». ونفى أن تكون الخلافات بين أعضاء مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي اختلافات فكرية، مؤكداً أنها خلافات «من أجل مصلحة العمل وليست ضده، وأن نوايا الجميع طيبة وصادقة في خدمة الكلمة وأهلها، وفي خدمة الثقافة والمثقفين». ووصف تدشين الموقع الجديد ب«الأمر المفرح وهذا من الفترات الجميلة الباقية». ويمثل الموقع الإلكتروني نقلة نوعية في تاريخ النادي المكي، لكونه موقعاً متطوراً يحتوي على مكتبة للفيديو، مع إمكان تحميل أو تصفح مجلة النادي، ومكتبة إلكترونية تحتوي على عديد من الكتب، إضافة إلى ميزة البث المباشر التي تمكن الجمهور من متابعة الأنشطة المنبرية.