بحضور 1000 شخصية مهتمة من الأمهات والشابات ناقش مؤتمر غراس الثاني بجدة مساء أمس الأول، قضايا تحت شعار »وطن» ليتكلم أطفال لم يتجاوزوا ال15 سنة بكل ثقة وشجاعة حول نظرتهم للوطن وشارك الحضور نتائج بحثهم عن مستقبل هذا الوطن آخذين بأيدي الكبار إلى الغد؛ ليخبروهم بأحلامهم ومخاوفهم وحول قضية الفقر ذكرت الطفلة روعة التهامي 13 سنة بأنه لا بد من التوعية بالفقر من كل الجوانب. وأشارت إلى أن الجهات الخيرية والرسمية لن تكفي لإنهاء هذه المشكلة وموضحة أن تاريخ الفقر يختلف من بلد إلى بلد، وقسمت الفقر إلى أنواع: النوع الأول المدقع والثاني الخدمات والثالث نسبي، منوهة أن للفقر تأثيرا على الأطفال في أكثر من جانب كالصحي والنفسي وغيرها مقترحة حلول منها تدريب الفقراء وتعليمهم تخفيض رسوم الكهرباء والماء أو إلغائها. وحول قضية البطالة ذكر عبدالرحمن المحضار أن 39 % نسبة البطالة في المملكة من عمر 20-24 سنة معللا بأنه من أسباب البطالة غياب مؤسسات المجتمع المدني وذكرت ضحى أحمد عامر 11سنة في قضية التعليم التي ناقشتها بأنه حسب استطلاع اجري استنتجت بأن للتعليم المطور ايجابيات وسلبيات وهي أن المناهج المطورة تحاول تقاوم سلبيات المناهج القديمة، موضحة أن من السلبيات أن المناهج المطورة طويلة وأفكارها أيضا طويلة بحيث لا يكفي الوقت لطرحها. وشاركت في هذا المحور رفاه سحاب مؤسس فريق غراس التربوي ومعيدة بجامعة الملك عبدالعزيز وأكدت بأنه يجب أن يكون التعليم حرا وأن أي تعليم جيد يبدأ بالحرية حتى تتم عملية التنمية مشيرة إلى أن التعليم أساس عملية التنمية وهو حياة أو موت المجتمعات ومن جهة أخرى كرم المؤتمر العديد من الشخصيات منهم الكاتب محمد الرطيان والسيد عبدالله الجفري مدير الجوازات في عهد الملك فيصل »رحمه الله» والمخترع مشعل هرساني وكذلك الإعلامي علي العلياني. واختتم المؤتمر فقراته بفرقة الفارابي والمنشد ربيع حافظ وبالإضافة إلى عمار راب وجاء في توصيات المؤتمر بأن يتم تأهيل الفقراء من قبل المؤسسات والشركات وأن تقوم وزارة التعليم بتكوين لجنة مستقلة من معلمين وطلاب يشرفون على تطوير المناهج لا مجرد تطوير مقررات، بالإضافة إلى تفعيل مادة التربية الوطنية وأيضا تشكيل لجنة من القضاة تشرف على تأهيل القضاة وتتأكد من أن الأحكام صالحة للمحكوم وأن تعمل وزارة العمل على التخطيط والتواصل مع التعليم لتتأكد من أن مخرجات التعليم تتناسب مع المطلوب.