عبر عدد من الأدباء والمثقفين عن أمنياتهم بسرعة تنفيذ توصيات ملتقى المثقفين السعوديين والذي اختتم مساء الخميس الماضي بالرياض، وقال الدكتور محمد آل زلفة في تصريح خاص ل»المدينة»: الكثير من التوصيات التي صدرت من الممكن أن تطبق وبكل سهولة وخصوصًا تلك المرتبطة بوزارة الثقافة والإعلام، فما هي المشكلة أن تكون لدينا رابطة للكتّاب ورابطة للجمعيات الثقافية الأخرى، فهناك توصيات قابلة للتنفيذ وهناك توصيات مرتبطة بقاطاعات أخرى، والآن دور وزارة الثقافة والإعلام هو أن تكون هي الواسطة بين المثقفين ومطالبهم وبين القطاعات الأخرى، فأتمنى من وزارة الثقافة والإعلام متابعة تطبيق كل التوصيات بشكل عاجل لتتحول تلك التوصيات إلى برامج عمل. وأوضح آل زلفة أن التوصيات التي صدرت منذ أربعين عامًا لا زالت حبرًا على ورق لم ينفذ منها إلا القليل، فأتمنى أن يعي المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام أو كل من له علاقة بالثقافة والمثقفين أن يستجيبوا لطلبات المثقفين لأنهم هم من يوجّهوا الرأي العام، وهم من يؤثّرون في حياة المجتمع، فهم لم يطلبوا المستحيل، فقد طلبوا سينما ومسرح ومراكز ثقافية ومكتبات متنقلة وثابتة ووسائل مختلفة لنشر الثقافة في الأوساط السعودية وجميعها مطالب مواطنين وتصب في مصلحة الوطن. يجب أن تُطبق من جهته قال الأديب خليل الفزيع: التوصيات التي صدرت يجب أن تُطبق ووجود لجنة خاصة لمتابعة هذه التوصيات حتى ترى النور، وكما نرى أن توصيات الملتقى السابق كانت جيدة ولكنها لم تنفذ للأسف، لذا يجب أن تكون هذه التوصيات تحت المتابعة والمراقبة حتى تتحول من مجرد كلام على الورق إلى واقع فعلي يستفيد منه المثقف. وأشار الفزيع إلى أن توصيات الملتقى السابق لم يطبق منه أي شيء باستثناء توصية عمل الانتخابات، وأما بقية التوصية فلم يطبق منها شيء، والقرارات الإجرائية يفترض على الوزارة أن تضع الآلية التي تضمن تنفيذ هذه التوصيات. وحول أهمية التوصيات، شدّد الفزيع على أن التوصيات هي مطلب ضروري جدًا ويجب أن تُطبق. توصيات عائمة الشاعرة الدكتورة أميرة كشغري قالت: التوصيات التي صدرت لم تصاغ بالطريقة لا تضمن على تطبيقها على أرض الواقع للأسف، فقد صيغت بطريقة إنشائية عامة غير محددة عائمة، والتوصيات العائمة تفرض واقعًا بأنه لن تنفذ وتكررت أكثر من مرة، فكان من الأحرى أن تكون التوصيات لا تخرج عن خمس توصيات واضحة ومحددة وقابلة للتنفيذ، بحيث أن تُكتب بصياغة واضحة، وأتساءل من المسؤول عن متابعة تلك التوصيات لتطبيقها على أرض الواقع، فأهداف التوصيات لم تشتمل على أربع عوامل مهمه الذي من المفترض أن تكون موجودة وهي: «من، متى، كيف، الإطار الزمني»، هذه غابت عن التوصيات بشكل عام. وألمحت كشغري إلى أن توصيات الملتقى الماضي جاءت بنفس ركاكة توصيات الملتقى الأخير (بحسب تعبيرها)، وأن التوصيات تتكرر من عام لعام دون أن نجد هناك تنفيذ ولا زالت وللأسف الشديد حبر على ورق، خصوصًا وأنها توصيات هامة جدًا. نحتاج للسينما والمسرح الفنان فايز المالكي قال: اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بالسينما والمسرح مؤخرًا يعطي مؤشرًا جميلًا ورائعًا لأهم الفنون وإبرازها في نشر الثقافة بين المجتمع. وأضاف: المجتمع وخصوصًا الشباب بحاجة ماسة لفن المسرح والسينما، شريطة أن تحمل أهدافًا سامية ونبيلة. وتمنى المالكي أن يجدان هذان اللونين (السينما والمسرح) من الفن اهتمامًا أكبر وتهيئة مراكز مخصّصة لها حتى تكون الأهداف المنشودة موجودة على أرض الواقع، مؤكدًا على أن توصيات الملتقى يجب أن تُنفذ بشكل عاجل وأن يكون ذلك خلال أشهر قليلة لأن الشباب قد «ملّ» من الإنتظار -حسب وصفه-.