أكد معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أن الوزارة ستعكف على تنفيذ توصيات الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين فورًا، وستسعى إلى تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز لرفع شأن الثقافة ومنسوبيها في هذه البلاد، مؤكدًا أن المسرح والسينما سيأخذان الصفة الشرعية في المملكة قريبًا. وقال الدكتور الجاسر في تصريح ل «المدينة»: إن المشاركين في الملتقى الثاني للمثقفين السعوديين قد توصلوا إلى مرئيات ومقترحات وضعتها لجنة الصياغة في شكل توصيات، مؤكدًا أن وزارة الثقافة والإعلام ستعكف بإذن الله على دراسة هذه التوصيات من قبل هيئة استشارية ومسؤولين في الوزارة لتحويلها إلى حقائق وتطبيقها على أرض الواقع. وأضاف: من هذه التوصيات ما يحتاج للتطبيق الفوري وفق آليات معينة وهناك ما يحتاج إلى جوانب أخرى، مشيرًا إلى ما تحقق من مكاسب في هذا الملتقى الثاني وهي مكاسب تفوق في نتائجه الملتقى الأول بمراحل، وزاد معاليه: لقد تلمسنا في هذا الملتقى الحاجة الثقافية الفعلية والواقعية لما يطمح إليه المثقف وبالتالي فلن يكون الملتقى الثالث الذي لن يكون بعيدًا بإذن الله حيث وافق معالي وزير الثقافة والإعلام على أن يعقد كل سنتين ملتقى ثقافيًا يجمع شتات من يعملون في الحقل الثقافي بشكل عام، مؤكدًا أن الوزارة لن تستثني أحدًا على الإطلاق. ونوه نائب وزير الثقافة والإعلام بالخطوات التصحيحية التي شهدها الملتقى الثاني من تجاوز للمعوقات التي كانت موجودة في الملتقى الذي سبقه، مشددًا على أنه لن يستطيع أي شخص يعمل في الحقل الثقافي أن يقول أننا أهملناه أو أقصيناه في هذا الملتقى، فالملتقى كان شاملًا وجميع محاوره دُرست بشكل جيد وكامل، بل حتى المرأة أخذت نصيبها بشكل جيد في الملتقى، كما أن جميع فئات المثقفين على مختلف أطيافهم أخذوا نصيبهم من المناقشات ووضع المرئيات والمقترحات، مؤكدًا أن وزارة الثقافة والإعلام عندما عقدت هذا الملتقى قد جاءت لتسمع من المثقف لا لتُسمعه، وبالتالي فإن الوزارة على استعداد تام لتقبّل الرأي والرأي الآخر إيمانًا منها بأن من يصنع الثقافة هو المثقف وليس الموظف، مشيرًا إلى أن الوزارة ستسعى الى تحقيق هذا المبدأ من منطلق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين لرفع شأن الثقافة ومنسوبيها في هذه البلاد، موضحًا أن الوزارة ستعمل بكل جهدها لتحقيق هذا الغرض بإذن الله. وحول ما صدر من توصيات في ختام ملتقى المثقفين الثاني الذي اختتم أعماله مساء يوم الخميس الماضي، أكد معالي نائب الوزير أن وزارة الثقافة والإعلام ستسعى الى وضع آليات لتنفيذ ما صدر من توصيات فورًا. وعن الفنون الأدائية من مسرح وسينما ومتى ستتبناها الوزارة بشكل شرعي ومباشر، قال الدكتور الجاسر: الوزارة تسعى لتبني الكثير من الأعمال والمسرحية في داخل المملكة وخارجها، مشيرًا إلى أن الأسابيع الثقافية في الخارج تمثل جزءا لإبراز الفيلم السينمائي السعودي والإنتاج السينمائي في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى الأعمال المسرحية والفن التشكيلي وغيرها من الفنون التي تحتويها هذه الأسابيع الثقافيه التي تشارك فيها المملكة في الخارج، وأما في الداخل فإننا نسعى مع جهات حكومية أخرى إلى تثبيت أقدام المسرح السعودي، وقد نحتاج إلى وقت طويل لتأسيس بنى تحتية لمثل هذه الفنون الأدائية من مسرح وسينما وهذا من ضمن أهداف الوزارة إضافة إلى صقل الكوادر البشرية وتنمية الإبداع الذي يتطلبه هذا النوع من الفن وهذا من مهام وزارة الثقافة والإعلام الذي نسعى لتحقيقه بإذن الله.