تشهد معظم أسواق الخضار والفاكهة هذه الأيام موجة من الارتفاعات المفاجئة التي حلت بها مؤخرًا، وقد اختلفت أسباب الزيادة ما بين قلة في الإنتاج من المزارع المحلية بسبب الأجواء الباردة التي تشهدها بعض مناطق المملكة، بينما رجح البعض تلك الزيادة بقلة الاستيراد من الدول المجاورة، ومنها سوريا حيث تعد من أكثر الدول المصدرة للمملكة، والتي قل الاستيراد منها هذه الفترة بسبب الأحداث التي تشهدها. وذكر بعض أصحاب المزارع أن هذه الفترة غير جيدة للزراعة بحكم الأجواء الباردة لزراعة الكثير من المحاصيل التي يتوجب زراعتها في فصل الصيف. من ناحية أخرى كثر الحديث هذه الايام عن ارتفاع أسعار معظم المنتجات الزراعية من خضار وفواكه، وتساءل معظم المستهلكين عن أسباب تلك الزيادة التي وصفوها بالمفاجئة لهم، هل هي من قلة الانتاج أو من أصحاب محلات بيع الفواكه والخضار. ويقول المواطن عمر العسيري: يشهد السوق هذه الايام موجة من الارتفاعات في أسعار معظم الفواكه والخضار ولكن نحن لا نعلم أسباب تلك الزيادة هل هي ناتجة عن ظواهر طبيعية كارتفاع درجات البرودة أو بسبب الأمطار الشديدة، أو هي من أسباب مصطنعة من البائعين الذين يتحكمون بسعر السوق. اما علي الشهري فيقول: نعم تمر معظم المناطق هذه الايام بارتفاع في درجات البرودة قد تؤثر سلبًا في معظم المنتوجات الزراعية، ولكن لا يحق للمزارعين والبائعين أن يقوموا برفع الأسعار لدرجات كبيرة جدًا بهدف استغلال المواطن الذي يبحث عن السعر المناسب. اما عصام السندي فيقول: البعض من أصحاب محلات بيع الخضار والفواكه يترصد ويترغب اي من الظواهر التي تلحق بمزارع الاتاج من برودة الجو والأمطار الشديدة فيجعلها فرصة له لتحقيق أرباح على حساب المواطنين الذين هم المصيدة الأولى لهؤلاء الباعة. ويعترف عبده علي «بائع في حلقة الخضار بجدة» بأن السوق هذه الايام يشهد موجة من الارتفاعات وذلك لما تشهده بعض المناطق المصدرة للفواكه والخضار من ارتفاع درجات البرودة. ويقول عبده: نحن لا نقوم برفع الاسعار ولكن قلة الانتاج من المزارع المصدرة يجعل قيمة الخضار والفواكه التي لديهم ترتفع ونحن لدينا هامش ربح محدود. واضاف: ان قلة الانتاج من الدول المصدرة للخضار والفواكه انخفض هذه الايام وذلك لأسباب عدة منها الأحداث التي تشهدها بعض تلك الدول مما جعل الانتاج لديهم يقل، وهو ما يشكل صعوبة في تصدير الكميات التي كانت تأتي من تلك الدول.