حرمت 380 كلجم الشاب محمد عبدالله الحارثي ، الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين، من ان يمارس حياته بشكل طبيعي وحولته من شاب يخدم اسرته ووالدته الطاعنة في السن وشقيقاته الى شخص يعيش عالة على من حوله. يقول الشاب محمد الحارثي : وصل وزني الان الى 380 كيلو جرامًا وبسبب هذا الوزن الزائد حرمت من اشياء كثيرة بل سبب لي العديد من المشاكل الصحية حيث بدأت عضلات القلب بالضعف بالاضافة الى مشكلة في أحد صمامات القلب .. لقد اصبحت غير قادر على الحركة بالاضافة الى أني أعاني وفور القيام بأي مجهود مهما كان قليلا من صعوبة في التنفس كذلك من تسارع في عملية التنفس. واضاف: لم تقف معاناتي مع الوزن الزائد عند هذا الحدّ بل ومن فترة طويلة لا استطيع النوم مستلقيًا على السرير مما اضطرني للنوم وانا جالس و صعوبة بالغة في الذهاب الى دورات المياه وقضاء الحاجة، لقد حوّل الوزن الزائد حياتي الى حجيم مستمر ومعاناة لاتنتهي. ويروي الحارثي بعض المواقف الطريفة له من جراء الوزن الزائد فيقول : كنت ادرس في معهد التربية الفكرية وأعاني من ركوب سيارة النقل المتمثلة في الباص ما اضطر إدارة المعهد لتخصيص سيارة صالون وسائق لنقلي يومين من والى المعهد . ويضيف: والدي رحمة الله عليه كثيرا ما يفكر في مستقبلي وكيف سيكون علاجي وبعد وفاته اصبحت العائل و لم استطع تقديم اي خدمة لهم بل اصبحت عالة عليهم!!. وهنا تقول أم محمد : لقد ولد ابني وعاش بداية حياته كأي انسان عادي وفي احد الأيام وحين كان في السادسة من عمره سقط من على سطح منزلنا الشعبي وبعدها بدأ وزنه في الزيادة واصبح يأكل بشرهة كبيرة واصبحنا لانلاحق في طلباته للطعام ولقد راجعنا به اكثر من مستشفى وكشفنا له عند اكثر من طبيب ولكن لم نعرف السبب الحقيقي الذي يقف خلف هذه الزيادة الكبيرة في الوزن. وناشدت المسؤولين بوزارة الصحة في تبني حالة ابني ومساعدته بعد الله تعالى على انقاص وزنه وإعادته الى الحياة الطبيعية.