شكا عدد من سكان مخطط البنك في حي الروابي بجدة من قيام إدارة التعليم بإغلاق المدرسة الوحيدة للبنات في المخطط (الثانوية الخامسة والأربعين) قبل 3 سنوات بدعوى ترميمها، رغم أنها -كما يقولون- لا تحتاج إلى أي ترميم وكانت حتى اللحظات الأخيرة قبيل إغلاقها تستقبل الطالبات وتتم الدراسة بها على النحو المطلوب. وأكدوا أنهم لم يروا أية معدات أو عاملين بالمدرسة إلا لفترة محدودة لا تتجاوز الشهرين، فيما هي مغلقة منذ ثلاث سنوات، مشيرين إلى أنها تحولت إلى ملاذ آمن للعمالة الوافدة التي تستغلها في بعض الأحيان للنوم. وقالوا إنهم يعانون كثيرا في التنقل ببناتهم يوميا في رحلتي الذهاب والعودة، خاصة في ظل الاختناقات المرورية التي لا يكاد يخلو منها شارع في جدة للأسباب التي لا تخفى على أحد، فضلا عن شكاوى بناتهم المستمرة جراء الدمج والزحام في المدارس التي تم نقلهم إليها مؤقتا (3 سنوات!) ونقص وسائل السلامة والوسائل الامنية بهذه المدارس. بناتنا تأثرن سلبًا بداية قال عبيدالله الغامدي: لم يجد الصبر نفعا إزاء ما نواجهه من أمور أبعد ما تكون عن العقل والمنطق، فهذه المدرسة هي الثانوية الوحيدة للبنات بالمخطط وكانت تخدم أهالي الحي بشكل كبير وبناتنا لم يشتكين من أي مشاكل فيها، حيث كانت تستقبلهن حتى آخر يوم قبيل إغلاقها بدعوى الترميم، وحين سلمنا بالأمر تم توزيع بناتنا على أكثر من مدرسة مما أرهقهن وتسبب في تشتيتهن مما أثر سلبا على دراستهن، وكذلك الحال بالنسبة لنا فالمدارس جميعها بعيدة عنا، علمًا بأن من بين أولياء الأمور مسنون وأصحاب ظروف خاصة ممن لا يقوون على التنقل يوميا صباح مساء. ملاذ آمن للعمالة الوافدة واستغرب حمود الحربي وخميس الزهراني كما هو حال بقية الأهالي استمرار عمليات الترميم لثلاث سنوات، وأشارا إلى أن إنشاء مبنى جديد قد لا يستغرق كل هذه الفترة، ناهيك عن أن المدرسة في الأساس لم تكن بحاجة الى صيانة أو ترميم. وأضافا: الغريب أننا لم نر أي معدات أو عمال سوى لفترة محدودة لا تكاد تتجاوز الشهرين فقط، وفي بعض الأحيان حين نمر بمبنى المدرسة كونها وسط الحي نفاجأ بأبوابها مفتوحة على مصراعيها وبها عمالة من عدة جنسيات مستغرقون في النوم، ويحدث ذلك في أوقات مختلفة، مما يزعجنا كثيرا خاصة أن هذا الوضع قد يشجع بعض أرباب الجريمة وأصحاب النفوس الضعيفة على استغلاله في أمور سلبية لا سمح الله. توقف عن الدراسة عايض آل منشي أحد المسنين في الحي ذكر عددًا من النقاط الهامة أبرزها أن بعد المدارس التي تنقل إليها بناتهم كالمدرسة الواقعة في حي الجامعة مثلا، أتعبنا وبناتنا وقد يسبب لنا الكثير من المشاكل في حال حدوث أي طارئ (حريق، أو سيول وأمطار)، كما أن بعض المسنين من العاجزين عن التنقل ببناتهم يوميا والموظفين خارج محافظة جدة اضطروا لإبقاء بناتهم في منازلهم وإيقافهم عن الدراسة. تلاعب المقاول وقال علي الشمراني إنه كان ضمن من ذهبوا لمقابلة مدير التعليم بمحافظة جدة أكثر من مرة، ولكنهم لم يتمكنوا من مقابلته، فيما أخبرهم نائبه بأن سبب التأخير يعود إلى تلاعب من المقاول -على حد قوله. التعليم يطلب تقريرا مفصلا «المدينة» عرضت المشكلة بجميع تفاصيلها على إدارة تعليم جدة، وأوضحت مصادرمسؤولة أن مدير التعليم عبدالله بن أحمد الثقفي طلب تقارير مفصلة عن المدرسة وموقعها وما تم بشأنها حتى الآن، وما هي مشكلتها وأسباب تعطيلها، وذلك في خطوة لحل أوضاعها العالقة منذ ثلاث سنوات.