ناشد ذوو المريض أحمد سليمان الكبيدي سجين الغرفة ذات الثلاثة أمتار منذ أكثر من 15 عاما، والمعروف ب»سجين ينبع المريض»، ناشدوا المسؤولين بضرورة التدخل في إدخال ابنهم المريض لمركز التأهيل الشامل بينبع بعد أن اعتذر مركز التأهيل عن قبوله، ووضعه على قائمة الانتظار. يقول شقيقه محمد: إن شقيقي احمد كان شابا بكامل صحته مثل أقرانه، وقبل أكثر من 15 عاما حصل له حادث أدى إلى اصطدام رأسه بأحد الأرصفة وتم نقله لمستشفى ينبع، ومن ثم تمّ تحويله إلى المدينةالمنورة ومكث في حالة غيبوبة لمدة سنة في مستشفى الملك فهد وبعدها تم تحويله إلى التأهيل الشامل ولكن لم تتحسن حالته وقمنا بعد ذلك بنقله إلى مدينة ينبع. وتكفل فاعل خير بعلاجه في الخارج، وبالفعل تم سفره وأجريت له جراحة هناك، لكنها لم تنجح بسبب خطأ طبي ارتكبه الطبيب!!. عملية أخرى ويضيف: بعد ذلك تكفّل الطبيب بعمل عملية أخرى له على حسابه الخاص بسبب الخطأ الطبي الذي ارتكبه وقبل عمل العملية بعدة أيام تفاجأنا ان الموت غيّب هذا الاستشاري الذي تكفّل بعلاجه على حسابه الخاص قبل عمل العملية التي وعدنا بها، وذهبت الآمال بعمل العملية بعد موت الاستشاري. وبعد ذلك عاد به والدي قبل وفاته الى ينبع وعملت له غرفة خارج المنزل وحتى هذه اللحظة وهو حبيس داخل إحدى الغرف التي عملها والدي له منذ 15 عاما، وقمنا بإغلاقها خوفا عليه وعلى الآخرين حيث انه في بعض الأحيان يقوم بالضرب ويقوم بإيذاء الآخرين. ويقول شقيقه: إنني تقدمت بمعاملة إلى التأهيل الشامل بينبع أطالبهم بضرورة إدخال أحمد لديهم، ولكنهم يقولون: إن عليك الانتظار وانا مازلت انتظر منذ سنتين ولم يصل الدور!!. ويقول الكبيدي: إن احمد بحالة يرثى لها وهو حبيس غرفة 3 أمتار ويحتاج رعاية صحية وتأهيلية ونحن لانستطيع توفيرها له، حيث انني عاطل عن العمل ولدي أسرة لا أستطيع ان أتحمل كامل المصاريف عليها، ووالدتي كبيرة بالسن وتعاني من مرض الفشل الكلوي وهشاشة العظام وهي تتحسر يوميا على احمد بسبب عدم استطاعتها الاهتمام به حيث انها هي الاخرى تحتاج إلى من يقوم برعايتها، وظروفنا صعبة جدا حيث ان المنزل الذي نسكن به هو منزل يعود لفاعل خير قام بتسكين العائلة به وبأي لحظة قد نخرج منه. ظروف صعبة ويضيف انه مع قلة المادة تجمعت الظروف الصعبة حيث ان والدتي تحتاج من يقوم بتوصيلها كل ثلاثة أيام إلى المستشفى لكي تقوم بعملية الغسيل الكلوي ونضطر في بعض الأحيان الى الاستعانة بالآخرين لكي يقوموا بتوصيل الوالدة الى المستشفى حيث ان السيارة الموجودة لدينا وتخدم العائلة متهالكة جدا. ونناشد المسؤولين بالمنطقة بالنظر في حال العائلة الصعبة وضرورة إدخال احمد الى مركز التأهيل الشامل لكي يحظى بعناية طبية وتأهيلية، ونطالبه بتوفير مسكن لنا وسيارة نقوم بتوصيل الوالدة بها الى المستشفى. وكانت «المدينة» قد نشرت معاناة احمد بتاريخ 30/3/2010 م بعنوان «مأساة أحمد سجين غرفة ال3 أمتار منذ 15 عاما» وبعد نشر الموضوع تفاعل عدد من اهالى الخير مع الخبر حيث قامت إحدى المعلمات بالتكفل بتوصيل والدته الى المستشفى خلال عملية غسيل الكلي واستمرت عدة اشهر في توصيلها ثم انقطعت عنهم تماما وعادت المأساة من جديد.