قال الضَمِير المُتَكَلّم : المدعو (حَافِز) ، الذي زار مجتمعنا قبل عدة أشهر ، استولى فيها وبكلّ فَخْر على صَخَب السّاحات على كافة المستويات ؛ فقد بلغت شهرته الآفاق ، حتى وصل اسمه لبلاد " وَاقِ الوَاق " !! الله الله فالعاطل المحظوظ سوف يقبض من الريالات ألفين ، يُسَدّد بها الدّين ، وما تبقى يأكل به رغِيْفَين !! طال الانتظار ، تأتي الأخبار ، تفاجأت وزارة العمل بأعداد العاطلين ، فكان الحَلّ الثمين ؛ شروط وقيود ، فإذا تجاوز العاطلُ شَرطاً ، فأمامه أيضاً عدة سُدود !! تَمّ ذبح حَافِز بالمقالات ، ونَحْرُه بالمنتديات ؛ لكن (حَافِز المسكين) في سكرات الموت يصرخ ؛ لماذا تفعلون بي ذلك ، وأنا مَن كَشَف لكم المستور ؟! صدقوني أستحق منكم الورد والزّهُور والبخور !! (حَافِز) يستغيث يا هؤلاء حرام عليكم تذبحونني وقد كشفتهم ؛ كانوا يقولون لكم : أنتم تبالغون في أعداد العاطلين فكشفتهم للعيان ، فالعاطلون أكثر بكثير من المليون ؛ فَبماذا الآن سوف يُبَرّرون ؟! (حَافِز) ينادي سامحكم الله تنحرونني من الوريد إلى الوريد ، وأنا مَن أظهر لكم فوضى البيانات ، وربما (التجاوزات) ؛ وهنا الجَديد !! (حَافِز) يقول : بعد أن ظهرت أسماء بعض المستحقين ، وحُرم الكثير من المساكين ، والعلة كما يقول النظام : أَنّ أولئك مازالوا في الجامعة يدْرسون بانْتِظَام ؛ مع أنهم تخرجوا فيها منذ عدة أعوام !! الجامعات متهمة بعدم تحديث البيانات ، وهي تَنفي ، وتؤكد تلك شائعات ، ثم أنا مَا لِي ؟! ينتقل الاتهام بعدها للتعليم العالي ، وهكذا فالجميع لا يُبَالِي !! وأقول : صدقت ورب الكعبة (يا حَافِز) ، لقد كشفتهم ، وأنا عَن شكرك عَاجِز !! أما أنتم يا مَن حرمتم (المساكين) مِن (حَافِز) بحجة عدم تحديث البيانات ؛ فيكفي تبادل للاتهامات ؛ وحقوق أولئك يجب أن تُصْرَفَ حالاً مع التعويضات عَن الصّدَمَات !! ثمّ يجب التحقيق في تلكم (الفوضى) ، في أَنّ أولئك ما زالوا طُلاباً ، مع أنهم تخرجوا من عدة سنوات ؟! وهل يترتب على ذلك أنّ هناك مَن كان وما زال يقبض عنهم ما يستحقونه مِن مكافآت طلابية كلّ تلك الأوقات ؟! نحن بانتظار الإجابات !! ألقاكم بخير والضمائر مُتَكَلّمَات . تويتر : @aaljamili