التطبيل : خيانة للغة ، وكذب على المسئول ، وتشويه للحقائق ، وخيانة للقارىء .. والبلد . الكاتب / الطبل : نموذج فاقع للفساد ، بل هو من سادة الفساد .. العنوه كما تلعنون كل شيء فاسد في حياتكم .. وابصقوا على وجهه ووجه كلماته الخائنة ! (1) منذ طفولتي .. منذ القراءات الأولى والوعي الأول ، آمنت أن الكتابة : شكل من أشكال الفروسية . فيها من شجاعة الفارس ونبله وإقدامه الشيء الكثير . أعرف أن الكتابة : اكتشاف .. وهدم وبناء .. وأعرف أنها : زراعة أقمار في سماء شاحبة . وأعرف أنها : عقد فريد على عنق من تحب . وأعرف أنها : خبز ، وحلوى ، ودواء . ولكنني أؤمن أنه عليك أن تصنع كل هذا بروح وأخلاق الفارس ... لهذا لا أفهم كيف تكون " الكتابة " لدى البعض كذبا ونفاقا ودجلا ؟ كيف جمعوا بين رداءة اللغة ، ورداءة المعنى ، ورداءة الموقف ؟ كيف يتحول الكاتب البطل إلى الكاتب / الطبل ؟ كيف يبيع أحدهم - أو إحداهن - محبة الناس ، وثقتها ، وتقديرها ، وإيمانها بكلماته ومواقفه مقابل حفنة من الريالات ؟ الكاتب / الطبل .. مفضوح ومكشوف ، خاصة في هذا الزمن الإلكتروني والذي لا يخفى فيه شيء عن المتلقي ، وبإمكان المتلقي رفضك وإلغاؤك من ذاكرته ، ولديه ألف منبر ليقول " لا " في وجهك ، ويفضح إماء كلماتك المعروضة للبيع في أسواق الإعلام . (2) الكاتب / الطبل .. أراد أن يبيع نفسه - وكلماته - لمن يدفع أكثر .. فهمنا هذه ، لكنني لا أفهم كيف تقبل مؤسسة إعلامية - تحترم نفسها وقارئها - بأن تتحول إلى " دكان " ليبيع من خلاله هذا الكاتب / الطبل بضاعته الفاسدة وكلماته الرديئة ؟... هنا دور الرقابة الإيجابية ( إذا كان هناك إيجابية في الرقابة أصلاً ! ) أن تمنع الإسفاف ، والرداءة ، والكذب .. وتحويل " الكتابة " - هذا الفعل النبيل - إلى استجداء علني وشحادة تجلب الغثيان ! (3) عزيزي المسئول .. كيف تصدق الكاتب / الطبل ؟! كيف تسمح لمرتزق أن ( يضحك عليك ) ويصفك بكل هذه الصفات الخرافية ؟... أنت في النهاية كائن بشري ولست سوبرمان !.. من المستحيل أن تكون الأول والأفضل والأجمل بكل شيء .. أنت مثلنا .. لك أخطاؤك وعيوبك البشرية . ثم ، هل تظن أن مقالة غبية من كاتب / طبل ستقوم بتحسين صورتك أمام الجمهور ؟! عزيزي المسئول .. الكاتب / الطبل لا يخدعنا - فنحن نعرفك بشكل جيّد ! - الكاتب / الطبل يخدعك أنت .