فيما يلي قراءة ومقارنة بين الملتقيين، جاءت كالتالي: * الملتقى الأول استمر لمدة 3 أيام، فيما يستمر الملتقى الثاني لمدة 4 أيام. * تستضيف العاصمة الرياض ملتقيي المثقفين السعوديين الأول والثاني رغم مطالبة المثقفين السعوديين بتنقل الملتقى في مدن المملكة. * بحسب ما نشرته «المدينة»، وبرغم أنه نفّذ عددًا لا بأس به من التوصيات، إلا أن أغلب توصيات الملتقى الأول لم تُنفذ. * اقتصرت مشاركة الملتقى الأول على المثقفين السعوديين فقط، فيما شملت المشاركة في الملتقى. الثاني غير السعوديين، تلبية لأحد البنود التي أقرّتها توصيات الملتقى الأول. * عدد المشاركين في الملتقى الثاني أكثر من المشاركين في الملتقى الأول. * طول المدة بين الملتقيين والتي امتدت لسنوات برغم مطالبات المثقفين بانتظام انعقاد دورات الملتقى بحسب بعض المثقفين كل سنتين. * أغلب الجلسات في الملتقى الثاني لا تعد إلا استنساخا للملتقى الأول، ومنها على سبيل المثال ما ورد في الملتقى الثاني من الجوائز الثقافية، وهي أشبه بجلسة في الملتقى الأول حتى وإن كانت أشمل في تناولها من خلال المحاضرة «الإعلام والتصنيع والجوائز التقديرية». في الوقت الذي تكررت فيه العديد من موضوعات الجلسات كالجلسة التي حملت العنوان نفسه في الملتقيين الأول والثاني ب «دور المرأة الثقافي» وكذلك «ثقافة الطفل» والتي تكررت أيضًا في الملتقيين فضلًا عن محاضرة عن «الفن التشكيلي»، في الوقت الذي تغيّرت فيه بعض المسميّات حتى وإن كانت ظاهريًا تحمل نفس الدلالة، ومنها: الموسيقى والفنون الشعبية في الملتقى الأول فيما ضمّن الملتقى الثاني عنوان «التراث الموسيقي والفنون»، وكذلك ما ورد في الملتقى الأول من جلسة ل «المكتبات وصناعة النشر» وهو ما تكرر في الملتقى الثاني بعنوان «المكتبات العامة». * ضمن الجانب الآخر من الملتقى الثاني بعض المحاضرات التي أُدخلت عليه وكان بعضها ضمن التوصيات في الملتقى الأول، ومنها: محاضرة بعنوان «المراكز الثقافية»، و«العلاقات والاتفاقيات الدولية ثقافيًا»، و«الخبرات الثقافية والعربية الدولية»، و«المهرجانات الثقافية والأسواق القديمة». * لم تحضر السينما والمسرح على طاولة ملتقى المثقفين الثاني باسمها الصريح برغم أن المسرح كان حاضرًا في الملتقى الأول بمحاضرة حملت اسمه، فهل اختزل الوقت لتناول قضايا المسرح والسينما في محاضرة واحدة؟!. ثم لماذا لم تردا باسمهما الصريح أسوة بحضور المسرح في الملتقى الأول! * لوحظ على جدول الملتقى الثاني أسماء كانت شاركت في الملتقى الأول، مما يوحي باقتصار الملتقى على بعض الأسماء. * استهداف الملتقى الثاني لبداية العام الميلادي الجديد للانطلاق في آخر أربعة أيام من شهر ديسمبر ابتداء من يوم الاثنين الموافق 26- 12- 2011، في الوقت اختلف فيه موعد الملتقى الأول عن هذا الموعد إذ انطلقت فعالياته في أواخر شهر ديسمبر من العام 2004. وصيات الملتقى الأول كان الملتقى الأول للمثقفين السعوديين الذي عُقد في الفترة من 11 إلى 13 شعبان 1425ه، قد خرج بمجموعة من التوصيات، منها: 1. وضع خطة طويلة الأجل لإنشاء مراكز ثقافية شاملة في مدن المملكة المختلفة على أن تشتمل تلك المراكز على بنية تحتية توفر كل التجهيزات اللازمة لمختلف أوجه النشاط الثقافي والفني من قاعات للمحاضرات ومسارح ومعارض ومكتبات متنوعة وتخصيص الاعتمادات اللازمة لذلك. 2. تحديث الأنظمة واللوائح والتنظيمات المتعلقة بالمؤسسات الثقافية المختلفة كالأندية الأدبية وغيرها بما يضمن لها ملاءمة التطورات الحديثة الجماعية ويساعدها على ارتياد آفاق جديدة في عالم الثقافة الواسع. 3. وضع استراتيجية تتبناها الوزارة تمكّن المؤسسات والهيئات الثقافية من دعم المثقف وتحقيق مشاركته الفعالة في بناء المجتمع والثقافة، ومن هذه البرامج: صندوق الكتّاب والفنانين، وتفرغ الكتّاب والفنانين، ودعم المثقفين ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم التأليف، ودعم قيام الندوات والمؤتمرات 4. الاهتمام بواقع المؤسسات الثقافية والتخطيط لمستقبلها، والتخطيط للتنمية الثقافية لبعض المجالات المهمة، ومنها: الأندية الأدبية، المكتبات العامة، جمعية الثقافة والفنون، الفن التشكيلي، الفنون الأدائية (المسرح، السينما، التلفاز)، الموسيقى والفنون الشعبية، الصناعات الثقافية (الكتاب، الدوريات والمجلات الثقافية)، الجوائز العملية والثقافية، دور المرأة الثقافي، ثقافة الطفل، الأنشطة الثقافية، العلاقات الثقافية الخارجية. 5. التركيز على البرامج الخاصة بالأندية الأدبية حول: برنامج لتحويل الأندية إلى مراكز ثقافية شاملة، وبرنامج لافتتاح مراكز ثقافية شاملة في مختلف مدن المملكة، 6. وضع استراتيجية شاملة لجمعية الثقافة والفنون تركز على برامج منها: برنامج لتحويل فروع الجمعية إلى جمعيات مستقلة، وبرنامج لافتتاح جمعيات جديدة، وبرنامج لافتتاح مراكز فنية في مختلف مدن المملكة، وبرنامج لإنشاء مقرات للفروع، وبرنامج للنشاطات الداخلية للجمعية وفروعها، وبرنامج للنشاطات الخارجية للجمعية وفروعها. 7. وضع برامج خاصة بالفن التشكيلي . 8. إدخال تحسينات نوعية في مجال المسرح والسينما، منها: إنشاء أو تحديث إدارة تهتم بالمسرح والمسرحيين، وتقديم الدعم الكامل للفرق المسرحية ويشمل ذلك المال وتوفير المدربين والفنيين. وفي مجال السينما: تشجيع ودعم المبادرات في مجال إنتاج الأفلام القصيرة والروائية، وإدراج مواد عن السينما في برامج الدراسة. 9. تفعيل دور المرأة الثقافي من خلال: إنشاء مجلس خاص للشؤون الثقافية للمرأة يلحق بوزارة الثقافة والإعلام، وقيام مؤسسات ثقافية نسائية مستقلة ماديًا وإداريًا تتولاها النساء، وترشيح المبدعات والموهوبات للجوائز العربية والعالمية. 10. إنشاء المجلس الوطني للثقافة والهيئة العامة للكتاب وتحديث الأنظمة واللوائح.