يصل أول فوج من بعثة المراقبين إلى دمشق اليوم -الاثنين- ويتكون من أكثر من 50 شخصية سياسية وعسكرية وخبراء في حقوق الإنسان برئاسة رئيس البعثة الفريق مصطفى الدابى، وسط أجواء من القلق تسود الجامعة العربية خشية تعرض فريقها لأي من مظاهر العنف التي ألمح اليها وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أن السلطات السورية تخشى تعرض بعثة الجامعة الى اعتداءات من جانب «البلطجية «الذين ينتشرون في المدن السورية ويتم توريط سوريا في مثل هذا الاعتداء. ورد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي على تصريحات المعلم مؤكدا أن تأمين بعثة مراقبي الجامعة العربية مسؤولية السلطات السورية، وأضاف بن حلي أن الفقرة السادسة من بروتوكول البعثة تنص على تأمين البعثة وتمنح البعثة وأعضاءها الحصانة وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها في سوريا، كما يتمتع فريق البعثة بجميع الحصانات التي يتمتع بها خبراء الأممالمتحدة المشار إليهم في المادة السادسة من اتفاقية امتيازات وحصانات الأممالمتحدة لعام 1946. وتلقت الجامعة العربية أمس أول تقريرا من رئيس «طليعة» بعثة مراقبي الجامعة السفير سمير سيف اليزل عن الأجواء وإنهاء الإجراءات الإدارية لعمل البعثة، أوضح فيه استعداد السلطات السورية لاستقبال البعثة. وتتشكل بعثة المراقبين التي تصل دمشق اليوم من 50 شخصية من منظمات حقوقية ومجتمع مدني من عدة دول عربية من أبرزها اتحاد الاطباء العرب واتحاد المحامين العرب واتحاد الصحفيين العرب ومنظمات حقوق الانسان من المغرب ومصر والعراق وفلسطين والسودان وتونس والكويت وقطر، حيث رشحت كل منظمة 10 شخصيات تم توزيعهم على وفود البعثة التي سوف تتوافد على سوريا على مدار الشهر، حيث ينص البروتوكول على أن هذه المدة القابلة للتجديد باتفاق الطرفين.