شرح المستشار الأسري خليفة المحرزي طريقة إدارة الحوار في الخلافات الزوجية قائلًا: يجب تحديد نقاط الحوار مسبقا وربطه بتوقيت زمني لا يتجاوز الدقائق العشر والتقارب الجسدي في مساحة لا تقل عن 90 سنتيمتر بالإضافة إلى التلامس الخفيف على الأصابع والكتف، وإضافة شيء من المرح واللجوء إلى استخدام بعض العبارات الايجابية أثناء مناقشة أي موضوع عائلي، قد تهدئ من نسبة سوء التفاهم, أما الزوجان اللذان يصلان بالخناقة إلى طريق مسدود بتعنتهم وعنادهم ومكابرتهم, وتبادل الشتائم بينهما, فعلاقتهما مهددة بالفشل القريب؛ لأن المشكلة تبدأ عندما يفقد الزوجان الاثنان أعصابهما معا ويتصرفان بحدة وحماقة وتهور وحذر من ممارسة شائعة عن الكثير من الأزواج وهو الدخول في حوارات دون ترتيب أو موعد مسبق بالإضافة إلى اختيار أوقات غير مناسبة للنقاش، انه من الطبيعي جدًا أن يصطدم الزوجان في أفكارهما وأذواقهما، على أن هذا ليس مدعاة للشجار والنزاع، بل ينبغي أن يتخذا مواقف مناسبة في علاج وحلّ المشاكل التي تنجم جرّاء ذلك الاختلاف الفكري، ولو حصل النزاع الذي لا مفرّ منه فيتوجب على كلا الزوجين عدم تصعيده ليشمل دائرة أوسع وحدودًا لا يمكن السيطرة عليها، وأن يكون نقاط النقاش المراد طرحه نصب أعينهما دائمًا. كما يجب على الزوجة البارعة أن تتجنب الهجوم الشخصي بل عليها أن تعرض سبب ضيقها بطريقة عاقلة حتى يشعر بالندم داخله ويحاول تفادي ما يزعجها في المرات القادمة. وأرجع اختلاف الأزواج إلى أربعة أسباب رئيسية هي: عدم الوعي الواقعي والعملي للمشكلة الزوجية، بسبب نقص المعلومات والثقافة عن العلاقات الزوجية والإنسانية، والسبب أن البحث العلمي في العلاقات الزوجية ومشكلات الزواج والتفاهم يعتبر حديثًا نسبيًا مقارنة مع العلوم الأخرى، الأساليب الدفاعية النفسية للحماية: يتلخص ذلك بوجود القلق الشديد الناتج عن التعامل مع الطرف الآخر والمشكلات الزوجية ويتعود أحد الطرفين أن يتخفف من هذا القلق بشكل لا شعوري بأن ينسب لجهات خارجية عن الذات مسؤولية المشكلات الزوجية وهذا يسمى «الإسقاط». وفي تكوين الشخصية الاعتمادية أو النرجسية «الأنانية» وأيضًا الشخصية الزورية «الشك» أنها يمكن أن تتعود على استعمال مثل هذا الدفاع النفسي بشكل غير متناسب مع الأسباب الحقيقية وراء المشكلات الزوجية، نقص النضج العاطفي أثناء النقاش: وتتميز هذه الشخصية الأقل نضجًا وتوازنًا والأكثر عقدًا واضطرابًا فهي ضعيفة لا تتحمل اللوم والذنب والخطأ وتهرب من المسؤولية وتتملص من تبعاتها، كما أنها تقنع نفسها بالكمال الزائف وتتألم كثيرًا من كل ما يذكرها بضعفها ونقصها وقصورها، اختلاق الأعذار والتهرب من المسؤولية: اختلاق الأعذار وتبرير التقصير والأخطاء التي يقوم بها أحد الزوجين بأن يرمي المشكلة إلى الطرف الآخر وهو يعرف أن ذلك سوف يخلصه من المسؤولية وأنه «لا يد له» في حدوث المشكلة.