أكد عدد من نجوم الفن في مصر أن زيارة الكعبة تهز البشر من الأعماق، وقالوا إن تجربة الحج لديهم وزيارة الأماكن المقدسة ورؤية الكعبة الشريفة والطواف والسعي والدعاء، له في نفوسهم ذكرى طيبة، وتمنوا تكرارها كل عام لأهميتها في تزكية النفوس. عن تلك التجربة الروحية وكيف عاشها الفنانون، وما هي ذكرياتهم عنها، وكيف أثّرت فيهم؟.. تحدث ل «الأربعاء» عدد من الفنانين والفنانات المصريين، فقال الفنان سعيد صالح: بعد تجربة السجن التي مررت بها قبل سنوات بسبب إحدى أعمالي الفنية، قررت الذهاب إلى الحج، وكانت المرة الأولي منذ نحو ستة عشر عاماًً، ومن شدة استمتاعي بها قمت بتكرارها في العام التالي ثم أصبحت لا أستغني عنها وأظل طوال العام منتظراً في شوق أن يأتي موعد الحج فأشد الرحال حتى وصل العدد إلى 14 حجة متتالية، وهذا العام كنت أنوي الحج لكن منعتني الظروف المادية وظروف البلد كلها، ولذلك أشعر بالحزن الشديد لعدم استطاعتي الحج هذا العام وأرجو أن يعوضني الله العام المقبل. وأضاف الفنان عزت العلايلي: قمت بحج بيت الله الحرام مرتين في التسعينيات، وفي المرة الأولي حرصت على لمس الكعبة والتعلق بأستارها، ومازلت أذكر مشاعري وقتها فقد شعرت أن شراييني ترقص، واذكر أيضًا أن كل ما دعوت به لنفسي وزوجتي وأولادي قد تحقق، وفي المرة الثانية عشت نفس التجربة بكل مشاعرها وتمنيت لو أنني استطيع أداءها كل عام، لكنني أخذت بالفتوى القائلة انه مادامت الفريضة اؤديت فالأفضل التبرع بالمال في أوجه الخير، خاصةً وأن مجتمعنا مليء بمن يحتاج لهذه الأموال، لذلك أجدني كل عام أجاهد شوقي إلى الأراضي المقدسة وأكتفي بمتابعة الحجيج عبر التليفزيون. وقال الفنان شريف منير: أدّيت 14 رحلة عمرة، وأدّيت فريضة الحج مرة واحدة منذ أربع سنوات، وأتمنى أن أحج كل عام لرؤية الكعبة المشرفة والمسجد النبوي، إلا أن ظروف سنوية تحيل دون إتمام ذلك، أاضاف: مع قدوم كل عام لابد أن أنوى الزيارة. ويقول الفنان طلعت زكريا عن ذكريات زيارة بيت الله الحرام بعد محنة المرض التي مرّ بها: قبل محنة مرضي كنت قد أدّيت عمرتين دعوت الله فيهما بالرزق والصحة ففتح الله عليّ أبواب الرزق لكن «يبدو أن الصحة أتعطلت شوية»، وفي أثناء مرضي نويت إذا شفاني الله أن اذهب إلي الأراضي المقدسة لشكره عزوجل، وبالفعل كان أول ما فعلته بعد شفائي هو الذهاب إلى الحج العام الماضي وكنت دائم السجود والصلاة في الأراضى الحجازية شكرًا لله. ويقول الفنان خالد صالح: أول مرة ذهبت إلي الأراضي المقدسة كانت عمرة هدية من أخي رحمه الله منذ ست سنوات، وأذكر حتى الآن مشاعري عندما رأيت الكعبة لأول مرة، فقد شعرت بمتعة لا يمكن أن تماثلها أي متعة أخرى في الحياة، وشوّقتني تلك العمرة لأداء فريضة الحج، بل أنها أهّلتني لأدائها، وبعدها بعامين كتبها الله لي فحججت ودعوت دعوتي الدائمة «اللهم أنت أعلم بما في نفسي فحقق لي ما فيه الخير»، لذلك اشعر أن كل ما أنا فيه من خير وصحة وأولادي من أثر هذه الحجة. وقال الفنان الشاب أحمد عزمي: نويت أداء فريضة الحج هذا العام وبالفعل قمت بكل الإجراءات وحصلت علي التأشيرة لكنني تراجعت في اللحظة الأخيرة رغمًا عني بسبب ما سمعته عن التزاحم الشديد هذا العام لأنني كنت سأصطحب معي أبي وأمي وهما كبيران في السن فخشيت عليهما وقمت بتأجيل الحج للعام المقبل، خاصة إنني قمت هذا العام بأداء العمرة التي شعرت بعدها أن الدنيا كلها قد صالحتني وإنني أصبحت بفضلها متصالحًا مع نفسي لدرجة أنني قمت بعد عودتي بمصالحة كل من أذوني أو خاصموني وأصبحت أعيش في حالة سلام مع نفسي ومع الجميع. وقالت الفنانة رجاء الجداوي: حججت بيت الله الحرام 3 مرات، أولاها كانت وأنا في السابعة عشرة من عمري عندما اضطررت لمرافقة والدتي المريضة، وأما الحجة الثانية فكانت بملء إرادتي ونضجي وعدت منها وأنا اشعر بأنني إنسانة مختلفة، وأما الحجة الأخيرة فكانت منذ عامين وكانت عائلية وكانت من أحلى الحجات لأنها جمعت العائلة كلها في طاعة الله، ومن بركات الدعاء في الحج اذكر أن ابنتي كانت قد تأخرت في الإنجاب فذهبت معي وزوجها إلى الحج ودعت في الروضة الشريفة، وبعد عودتها مباشرة حدث الحمل وأنجبت ابنتها التي أسمتها «روضة» تيّمنًا بمكان الدعاء.