خيم الحزن على منسوبي مدرسة الفتح المتوسطة منذ تلقيهم نبأ وفاة المعلم أحمد مصطفى فلمبان إثر تلقيه طعنة قاتلة بسكين أثناء مشاجرة مع شخص آخر، في حين أشار عدد من زملائه إلى أن آخر كلماته «أريد رؤية الجنة»، وتمت الصلاة عليه فجر اليوم الأربعاء ودفن بمقبرة المعلاء ويتقبل العزاء في منزل الأسرة بحي الرصيفة. ووصف مدير ومعلمو وطلاب المدرسة الفقيد بأنه من أكثر الناس حرصًا على التعاون وجمع الكلمة، كما كان متسامحًا حتى عندما يكون مظلمومًا وصاحب حق،، وأكد منسوبو المدرسة أن خبر وفاته نزل عليهم كالصاعقة ولايزال أولياء أمور الطلاب منذ السبت الماضي يستفسرون عن حقيقة وفاته بسبب مشاجرة على الطريق الدائري. يقول مدير المدرسة أحمد محمود بوسطجي إن خبر وفاة المعلم أحمد فلمبان نزل علينا في المدرسة كالصاعقة فجر يوم الخميس الماضي مشيرًا إلى أنه رائد النشاط وكان ينوي اصطحاب الطلاب غدًا الخميس إلى رحلة مدرسية بعد حصوله على التصريح من مركز الغرب وموافقة أولياء الأمور، وقال محسن داوود فطاني المعلم بمدرسة الفتح المتوسطة: الكلمات تعجر عن التعبير عن حالنا هذه الأيام ونحن نعيش صدمة وفاة الزميل أحمد فلمبان وكان آخر موقف معه يوم الأربعاء الماضي عندما كنا نسأله عن تكاليف مستلزمات رائد النشاط زين في التفكير ومتسامح لأبعد الحدود وكانت أخلاقه قمة مع الجميع وهي أخلاق الصالحين،، وعبّر المعلمين عدنان البدح وجلال سنبل عن حزنهما الشيد لفقد زميل عزيز كان سيستلم مهمة رائد نشاط في المدرسة، وقبل أيام ذهبنا سويًا إلى جدة لشراء هدايا تكريم الطلاب المميزين. وقال المعلم خالد أحمد الوشلي زاملت الفقيد أكثرمن15عامًا في هذه المدرسة وكان يتميز بالخلق والأدب والتسامح حتى في حال كان صاحب حق وتجده في اليوم التالي يبادر بالسلام، وكان في آخر يوم يتحدث مع طلاب الصف 3/5 عن الجنة ونعيمها وكان آخر كلامه في الفصل مع الطلاب''أريد أن أري الجنة‘‘ كما عبر عدد من طلاب مدرسة الفتح المتوسطة عن حزنهم العميق وأكدوا أن معلمهم شخصية متميزة ومحبوبة لدى الطلاب وكان يتحمل أسئلتهم الكثيرة المتعلقة بالمدرسة والحياة ويقدم لهم النصائح والتوجيهات في حالة الوقوع في الخطأ.